أفصح عدد من أصحاب المزارع في الأحساء عن أن العمالة الوافدة هي المستفيد الأول من موسم الليمون الحساوي، الذي يبدأ من شهر شعبان وينتهي بانتهاء شهر ذي القعدة. وأكد متعاملون في بيع وشراء الليمون زيادة إقبال المستهلكين على شرائه، حيث يحرص الزبون الواحد على شراء مالا يقل عن خمسين كيلو، مرجعين سبب زيادة الإقبال إلى قرب انتهاء موسم الليمون الذي يبدأ من شهر شعبان وينتهي بانتهاء شهر ذي القعدة، مشيرين إلى أن 70% من الأسر الأحسائية تحرص على شرائه وعصره وتخزينه للاستفادة منه في الاستخدامات المتعددة لحين حلول موسمه مرة أخرى. وذكر حسين المبارك أحد أصحاب المزارع بالأحساء، أن أسعار الليمون الحساوي تنخفض في موسمه لتتراوح ما بين 12 ريال للكيلو إلى عشرة ريالات، ولكن الإقبال عليه يزداد في موسمه بشكل كبير مما يزيد الأرباح، التي تختلف حسب مساحة المزرعة وكمية الليمون بها، والتي يتم بيعها بالجملة، وتبلغ أرباح المزارع الصغيرة ثلاثة آلاف ريال، فيما تصل أرباح المزارع الكبيرة إلى عشرة آلاف ريال وأكثر. وأضاف أن 70% من الأسر الأحسائية تحرص على حصد وشراء أكبر كمية من الليمون في موسمه، حيث لا تقل حصة الأسرة الواحدة عن خمسين كيلوجراما، ويبدأون بعصره إما عن طريق الآلات الخاصة بعصر الليمون، أو يدوياً وهي الطريقة المحببة أكثر للأحسائيين لاعتمادها الدقة في انتقاء الليمون، وبعد عصره يتم إضافة الملح والفلفل الأسود إليه، وتعبئته في قوارير زجاجية، ويوضع في مكان تصله أشعة الشمس لمدة أسبوع كي يخمر جيداً، ثم يتم حفظه في مكان بارد، ويستخدم فيما بعد للشوربة والسلطة والتتبيل، كما يتم تثليج بعض الليمون بعد عصره في أكياس لإعداد عصير الليمون الطازج. على صعيد آخر أكد سعد العلي مالك مزرعة، أن العمالة الوافدة هي المستفيد الأكبر من موسم الليمون، حيث يشترونه بسعر الجملة من أصحاب المزارع بمبلغ لا يتجاوز ثمانمائة ريال للمائة كيلو، بينما يبيعونها بألف ريال. من جانبه أفاد العامل الهندي الجنسية ماكو، أنه يربح مالا يقل عن خمسة ريالات في الكيلو الواحد، مشيراً إلى أنه عند تعاقده مع صاحب المزارع يقوم بنفسه بحصاده مما يقلل التكلفة ويرفع سعر الفائدة، ويشير إلى أن موسمي الرطب والليمون الحساوي هما أكثر المواسم انتعاشاً وفائدة للمزارعين من العمالة الوافدة. على صعيد آخر أكد أحد أصحاب محلات الخضار أحمد الحسن، أن بعض المستفيدين من الليمون الحساوي هن بائعات البسطات المتنقلة بالأسواق الشعبية، واللاتي يعمدن لعصر الليمون وتخزينه في قوارير شراب التوت الفارغة ويبعن الواحدة منها بما لا يقل عن 25 ريالا، خاصة وأن كثيراً من السيدات لا يملكن الوقت للقيام بمهمة العصر والتخزين. وأضاف أن بعضهن يقمن بتخزين كمية خاصة لايتم بيعها إلاّ بعد أشهر من الموسم وشحه، حيث يبلغ سعر القارورة ثلاثين ريالاً. .. وآخر عامل يقطف الليمون في مزرعة في الأحساء (الشرق)