الدمام – علي المليحان الإدارة تشكو قلة الدعم .. وأعضاء الشرف يتفرجون كشفت الخسارة القاسية التي تعرض لها الفريق الأول لكرة بنادي الاتفاق أمام مضيفه الكويتي (1/4) في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، عن سوء التخطيط والإعداد للموسم الرياضي الحالي، عكس الموسم الماضي الذي شهد حضورا لافتا للفريق الاتفاقي تمكن فيه من مقارعة بقية الفرق والمنافسة على كافة البطولات المحلية، فضلا عن البداية القوية في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي. ويرى المراقبون أن نقطة التحول التي غيرت من صورة الفريق هذا الموسم تلك القرارات الجريئة التي اتخذتها إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري، التي تماشت في الغالب مع الوضع المادي الصعب الذي أثقل كاهل الخزينة، وزاد من حجم الضغوط على عمل الإدارة، مما ألقى بظلاله على الفريق، حيث جاء أول قرار بإقالة المدرب الكرواتي السابق برانكو إيفانكوفيتش قبيل انقضاء منافسات الموسم الماضي وهو كما يراه كثير من النقاد والمحللين بمثابة بداية السقوط، مرورا بعدم تجديد عقود لاعبين مؤثرين أمثال سياف البيشي، وعبدالمطلب الطريدي، إضافة إلى إعارة يحيى حكمي للأهلي، وعدم قدرة الإدارة على تأمين مبلغ ضخم لتجديد عقد المهاجم الأرجنتيني سبستيان تيجالي الذي انتقل فيما بعد للشباب، وكذلك الاستغناء عن البرازيلي برونو لازاروني للإصابة. رعاية متأخرة سابقت الإدارة الزمن، لتوقيع عقد استثماري مع نهاية منافسات الموسم الماضي، لكنها لم تتوصل إلى حل نهائي، رغم الجهود التي بذلها أمين الصندوق عدنان المعيبد في هذا الشأن، وانتظرت طويلا حتى توصلت إلى اتفاق مع شركة صلة الرياضية لتسويق منتجات النادي بعقد يمتد لثلاث سنوات، وإن كان البعض يرى أن التوقيع قد تأخر نوعا ما، وهو ما أثر على عمل وتخطيط الإدارة. تسرب النجوم ومما زاد أوضاع الفريق الاتفاقي سوءا فشل إدارة النادي في المحافظة على نجوم وأعمدة الفريق لمواسم أخرى أمثال القائد سياف البيشي المنتقل للشباب، وعبدالمطلب الطريدي الذي اختار العودة للاتحاد، إضافة للأرجنتيني تيجالي الذي اختار الرحيل للشباب، وتسببت الضائقة المالية في رحيل هؤلاء اللاعبين، حيث انتظرت الإدارة طويلا تقديم دعم شرفي، وكذلك وصول حقوق النقل التليفزيوني، لتأمين مبالغ ضخمة تستطيع أن تنفذ خططها من خلال الإبقاء على هذه النجوم، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي الإدارة. صفقات الصيف وفي محاولة منها لسد الفراغ الذي خلفه رحيل يحي عتين في محور الارتكاز، تعاقدت الإدارة مع العماني أحمد مبارك (كانو) لسد الفراغ الذي خلفه رحيل يحيى عتين للأهلي في محور الارتكاز، كما تعاقدت مع الثنائي البرازيلي جونيور دي ميراندا كصانع ألعاب، والمهاجم دي كاسيوس فاراجاس، وعلى الرغم من انخراط الثلاثي الأجنبي مع الفريق في المعسكر الإعدادي الخارجي في ألمانيا بداية الموسم إلا أنهم احتاجوا لمزيد من الوقت حتى يتأقلموا مع الفريق، ويقدموا ما لديهم، وإن كانت لمسات العماني قد تجلت بصورة أكبر من البرازيليين حتى الآن بشهادة النقاد والمتابعين. عزوف شرفي لم يستجب أعضاء شرف النادي لنداءات النادي المتكررة، وظلوا مبتعدين عن الحضور، ولم يبق منهم سوى أشخاص قريبين من الإدارة، وربما يعدون على أصابع اليد الواحدة، ولكن دعمهم لا يكفي لتلبية احتياجات والتزامات الفريق بشكل عام، وهو ما دعا الإدارة إلى البحث عن مخرج قد يعينهم لتحمل تبعات المرحلة المقبلة.