أكد القائمون على الجمعيات الخيرية في الأحساء على نجاحها في تحقيق كم كبير من الإنجازات الاجتماعية، التي أسهمت في رفع المستوى الاجتماعي في الأحساء بشكل كبير، وكشفت الدراسة التي أعدها الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في المملكة الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، عن العمل الخيري في المملكة، أن عدد الجمعيات الخيرية المسجلة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في المملكة يبلغ (286) جمعية خيرية و(37) مؤسسة خيرية. وقد ظهر نوع من الجمعيات الخيرية المتخصصة في الأحساء، كأصدقاء المرضى، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وجمعيات دعوة الجاليات، والندوة العالمية للشباب الإسلامي التي أنشئت عام 1392ه/1972م لخدمة الشباب المسلم وتقديم برامج مناسبة له. جمعية البر قامت جمعية البر في الأحساء من بداية تأسيسها وحتى الآن بحسب ما ورد في موقعها الإلكتروني بعدة نشاطات، من أهمها تقديم المكافآت والمساعدات النقدية والمادية لكل محتاج وفقير، خاصة الأسر التي لا تستطيع القيام بمصاريف معيشتها، على شكل رواتب ثابتة أو مساعدات مؤقتة أو طارئة لمن يثبت استحقاقهم، في ضوء البحث الاجتماعي، فضلاً عن تقديم المساعدات للفقراء لترميم منازلهم بناء على الحدود التي يقررها مجلس الإدارة، والمشاركة بتنفيذ مشروعات هدفها تقديم خدمات اجتماعية وثقافية وصحية، ورعاية الطفولة والأمومة والعجزة والمعاقين وتحفيظ القرآن الكريم، وغيرها.
جمعية فتاة الأحساء تأسست جمعية فتاة الأحساء عام 1402ه، وترعى عشرة آلاف أسرة، ومن أهم مشروعاتها مركز تنمية الأسر المنتجة، ويهدف إلى توفير مظلة للأسر المنتجة ودعمها لتكون أحد روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير مجالات فرص عمل جديدة للنساء، حيث هيأ المشروع مكاناً مناسباً للنساء الحرفيات والعمالة النسائية العادية. وذكرت نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية فادية الراشد أن من أهم إنجازات الجمعية برنامج القروض «صنعتي»، الذي يأخذ دور الوسيط، حيث تتابعه إدارة القروض في الجمعية لتطويره، عن طريق زيادة دعم بعض الحالات وتوفير دورات تدريبية تطويرية. موضحة أنها تجربة رائدة، وأن برنامج «صنعتي» خيري يقوم بتمويل المشروعات الصغيرة التابعة لجمعية فتاة الأحساء الخيرية، وقدم قروضاً ل128 سيدة سعودية في النجارة وإعداد الولائم، بالإضافة لتقديم دورات في أعمال الضيافة والنظافة في المدارس والمستشفيات. مركز التنمية الأسرية يتبع مركز التنمية الأسرية في الأحساء لجمعية البر، ومن أهم إنجازاته الاجتماعية أنه أسهم في خفض نسبة الطلاق في مجتمع الأحساء من 25% إلى 14%، مع تأهيل سبعين مستشاراً ومستشارة للاستشارات الحضورية والهاتفية. وقد أكد مدير المركز الدكتور خالد بن سعود الحليبي، أن المركز أسهم في حل عدد من المشكلات مثل التساهل في الطلاق، والانتحار، والهروب، والوسواس القهري، والعنف الأسري، والعلاقات المنحرفة، وعدم العدل بين الزوجات، وتعاطي المسكرات، والجهل بالحقوق الأسرية، والتمهيد العلمي والاجتماعي والنفسي للمقبلين على الزواج، وأشار إلى أن المركز صمم برنامجاً حاسوبياً لقسم الاستشارات، يتوافق مع متطلبات الاستشارة الهاتفية والحضورية على حد سواء، ويمتاز بسهولة التنقل بين الاستشارات لكل مستشار أو مسترشد بإدخال الرقم الخاص به حسب الصلاحيات، وعمل تقارير شاملة ومفصلة عن الاستشارات وأرقامها وأنواعها، بالإضافة للعمل على جعل دورة التأهيل قبل الزواج إجبارية.