صرفت جمعية البر الخيرية في محافظة الأحساء، 44.5 مليون ريال، كمساعدات للمحتاجين خلال العام الماضي، شملت مساعدات نقدية دائمة، وعينية مقطوعة، استفاد منها نحو 649 ألف حالة. كما حققت الجمعية «تطوراً» في إيرادات السنة المالية للعام الماضي، إذ بلغت 568 ألف ريال في اشتراكات العضوية، و46.8 مليون ريال تبرعات نقدية وتبرعات المراكز، و7.4 مليون ريال الزكاة النقدية، و6.8 مليون ريال تبرعات عينية، وأربعة ملايين ريال إعانة الوزارة. واستعرضت الجمعية في حفلة تكريم الداعمين لها، التي أقيمت أمس، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، إنجازاتها خلال العام الماضي، التي شملت أيضاً توزيع 125 طناً من التمور، للمستفيدين، المُتبرَّع بها من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى تقديم مساعدات لعابري السبيل، والموافقة على تبني مركز المزروعية لمشروع الوقف الخيري، ودرس تطبيق «القروض الحسنة». وقال نائب رئيس الجمعية عبد المحسن الجبر: «إن الجمعية وُفِّقت في إضافة عام حافل بالإنجازات، وتمكنت خلاله من الرقي في مستوى الجمعية، التي بدأت مرحلة جديدة ضمن رؤية مستقبلية واعدة، بانتخاب مجلس إدارتها الجديد، وإعادة هيكلة اللجان المنبثقة منه، الذي ضم نخبة من رجالات المجتمع المهتمين في العمل الخيري، والتنمية الاجتماعية في الأحساء». وأوضح الجبر، أنهم في العام الماضي، ساروا على محاور عدة، كان أهمها «إبراز العمل الاجتماعي، ونقله ليستفيد منه الجميع، ويتعدى نفعه أهل الأحساء إلى غيرهم من قاطني المناطق الأخرى، ومنها برامج التنمية الأسرية، وما يقدمه من استشارات أسرية عبر المواقع الالكترونية، أو الهاتف الاستشاري، وما ينفذه من ملتقيات ومنتديات تستهدف الأسرة والمجتمع. كما حرصت على الالتزام بكفاءة التشغيل، وخدمة المستفيدين، وتقديم الإعانات الدائمة والمقطوعة والعينية. وحققت قفزات بخطوات محسوبة لإثراء مشروعات دار الخير، من خلال تقديم التبرعات العينية المستعملة، مثل الملابس والأغذية والأجهزة والأثاث»، مبيناً أنه تم «افتتاح ثلاثة مراكز لإكرام الموتى، تُغطي كل الأحساء، وتقوم بواجباتها الشرعية نحو الجنائز والمقابر». وأشار إلى أن الجمعية بدأت من العام 1430ه، في إقامة مسابقة جمعية البر للتصوير الضوئي، بهدف «تقديم صور فوتوغرافية إعلامية، تدعو إلى البر وفعل الخير». كما تم إعداد دراسة يجري الانتهاء من إقرارها، تُعنى في تأهيل أبناء الأسر المستفيدة وتوظيفهم. وكرم محافظ الأحساء، عدداً من فاعلي الخير المميزين، من النساء والرجال، والجهات والشركات الداعمة للمشاريع الخيرية، إضافة إلى أمانة الأحساء الحاضنة للحفلة السنوية للجمعية. وتابع فيلماً قصيراً عن أعمال مركز البر في الصالحية. كما افتتح معرضاً للتصوير الضوئي المصاحب، الذي عُرضت فيه صور حصلت على جوائز، ومراكز متقدمة في مسابقات سابقة. وتتناول مواضيع عن تقديم المساعدات للآخرين، ودعم الجمعيات.