أشاد أدباء ومثقفون ومسرحيون بالإنجازات الثقافية والفنية والإعلامية المتلاحقة في المملكة العربية السعودية بداية من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مروراً بالسنوات التي تقلد فيها أبناؤه الملوك مقاليد حكم البلاد، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الذي تجلت في عهده صورة هذه الإنجازات المتتالية طيلة 82 عاماً مضت. وقالوا إن المملكة تحولت إلى دولة إشعاع ثقافي يقصدها الأدباء من الخارج من خلال المهرجانات والفعاليات الثقافية المهمة مثل «الجنادرية»، و»سوق عكاظ»، مشددين على أن للمملكة مكانة في الثقافة العربية والعالمية. صناعة حضارة قال رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي، خليل الفزيع، إن الثقافة شهدت تطوراً لافتاً في عهد خادم الحرمين الشريفين، وحظيت المؤسسات الثقافية باهتمام بالغ في عهده الميمون، و»استطاعت المؤسسات والمهرجانات الثقافية أن تؤسس لقيم ثقافية مستمدة من أصالة هذه الأمة، ومبادراتها الريادية، وتؤكد أن هذه الأرض المعطاءة قادرة على الإسهام في صناعة حضارة هذا العصر في جوانبها الإنسانية، كما هي في جوانبها الاقتصادية والسياسية». مواكبة العصر ذكر رئيس النادي الأدبي الثقافي في جدة، الدكتور عبدالله السلمي، أن الأندية الأدبية باتت «علامة فارقة تتراقص في أفيائها عرائس المنى، بتقديم خدمة للوطن وتهيئة منبر لصهيل الكلمات». وبخصوص تحول المملكة لدولة إشعاع ثقافي عبر المهرجانات الثقافية التي تنظمها، قال السلمي، «لا شك أن مثل هذه المهرجانات تأكيد صريح على مكانة المملكة في الثقافة العربية والعالمية، وهي أيضا تأكيد على رغبة المسؤولين هنا في التواصل مع الحراك الثقافي العربي والعالمي». حرية وشفافية أكد رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، أن المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية حظي في عهد خادم الحرمين الشريفين «بنقلة هائلة في مضامينه الثقافية، واتسعت مسارات الثقافة من خلال مؤسساتها باتساع دائرة الحرية والشفافية الممنوحة للمثقف والمثقفة من السعوديين، مما جعل المملكة تغدو محط أنظار المثقفين في العالم أجمع». تطور ملموس رأى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، علي الغوينم، أن جميع أبناء هذا الوطن، وخصوصاً المهتمين في مجال الفنون، يتابعون التطور الملموس في الوسط الثقافي منذ توحيد هذه البلاد، خصوصا في عهد خادم الحرمين الشريفين. وقال إن ذلك يلمس من النشاط الذي تقدمه جمعيات الثقافة والفنون، وافتتاح المراكز الثقافية والفنية، و»إنشاء الجمعيات المتخصصة التي نعدها فكرة رائدة، ونتمنى إعادة تفعيلها»، كما يلمس في دعم الثقافة. تأثير عربي وعالمي قال عضو مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في جدة، الدكتور عبدالإله جدع: لا أحد يشك في مقدار التطور الكبير الذي حدث في المملكة منذ توحيدها، خصوصا في عهد خادم الحرمين الشريفين. وعد أن المهرجانات الثقافية والفنية التي تقام في المملكة تستجيب لتطلعات المثقفين في الوصول إلى النقطة العليا من التأثير في الثقافة العربية والعالمية، لافتا إلى أن مهرجان الجنادرية «بات علامة فارقة في الثقافة العربية المعاصرة». قفزات ثقافية قال القاص فالح الصغير إن «اليوم الوطني ليس طابوراً صباحياً مدرسياً فقط، وليس يوماً عابراً خلال العام، إنما هو يمثل مرحلة نوعية في الانتقال إلى وطن واحد يلم كل أطرافه، والثقافة والإعلام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حظيتا باهتمام ومتابعة، ما مكنهما من تحقيق قفزات كبيرة في تاريخ الثقافة والإعلام السعوديين، رغم أننا نطمح إلى مزيد من التطور بما يتماشى مع تطورات الزمن والإعلام الجديد. استثمار العقل أوضح رئيس المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، الشاعر عبدالله الخضير، أن من يشاهد الحراك الثقافي في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، ووصولها إلى ما وصلت إليه في عهد الملك عبدالله، «يدرك أن هناك استراتيجية وخطة تهدف إلى استثمار العقل السعودي وبناء فكره ضمن تعددية معرفية وثقافية تتحول بعد ذلك إلى طموحات وآمال وروافد ثقافية وانفتاح هادف وبنّاء». وأفاد أن الثقافة في عهد الملك عبدالله تعد «امتداداً لعهود سابقة لولاة أمورنا، فالحركة الثقافية تقف على أرض صلبة منذ القدم، وتحت مظلّة الانفتاح على نظريات ومعطيات غربية، دون المساس بالخصوصية والثوابت لمكتسبات ومقدرات هذا الوطن في جميع المجالات». عناية ب«الأدبية» قالت الشاعرة ينابيع السبيعي، «نشهد، نحن المثقفين والمهتمين بالأدب، عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمثقفين، ومنها عنايته الخاصة بالنادي الأدبي، وما يخصص له من ميزانية لدعم الأدباء والشعراء لهو خير دليل على ذلك، فبعد أن كنت أتولى نفقة طباعة مؤلفاتي، وأجتهد في بيعها وتوزيعها، أصبح النادي راعياً لديواني الأول الفصيح بعنوان «لجام القوافي». إشراق فكري عبر الشاعر أحمد العمير عن رؤيته لليوم الوطني بالقول «في هذا اليوم الأخضر تتقافز كل الأفكار لتكون شاهدة على إشراقة فكرية وهاجة وصلت رحاب الدنيا بتعاطٍ إنساني راقٍ، وثقافة عربية أصيلة تمثلت بشواهد حضارية واحتفالية ومهرجانية». وأشار العمير إلى أن الجنادرية بعمقها التاريخي استقطبت الفكر واحتضنته، لتكون الجنادرية وسماً جميلاً في أديم الوطن نعتز به ونفاخر. د. ظافر الشهري علي الغوينم عبدالله الخضير أحمد العمير د. عبدالله السلمي د. عبدالإله جدع فالح الصغير خليل الفزيع