تستمر معاناة سكان الحي الأخضر في القصيم للعام السابع على التوالي، ولا يزالون يرددون نفس العبارات بتوجيه نداءهم لمسؤولي الأمانة بضرورة إزالة مخلفات البناء العشوائية وبقايا الأنقاض التي تحيط بحيهم من عدة جهات، بينما اكتفت الأمانة بوضع لوحة صغيرة كتب عليها (ممنوع رمي المخلفات) وتركت الوضع على ماهو عليه. «الشرق» تجولت داخل الحي الأخضر، والتقت السكان ورصدت بالصور معاناتهم مع المخلفات المهملة، خصوصا في أوقات هطول الأمطار، حيث يتحول الحي إلى بحيرات ومستنقعات متفرقة، بحسب الأهالي، نتيجة تكاثر الحفر وانتشار المخلفات الكثيفة في أطراف الحي. يقول المواطن عادل الشمري «كل موسم أمطار نجدد مناشدتنا لأمانة القصيم بإزالة تلك المخلفات، حيث يصعب علينا التجول في أطراف الحي، دون معالجة تذكر منذ سنوات عديدة». أما المواطن فواز الحربي، فانتقد عدم اكتمال الخدمات في الحي، إلى جانب انتشار الحفر الوعائية العميقة داخله، حيث تتحول إلى مستنقعات عند هطول الأمطار، مضيفا أن ذلك يشكل خطورة بالغة على الأطفال وكبار السن، وكذلك عند مرور المركبات من فوق تلك الحفر، وقال «ما يزيد الوضع تعقيدا ترك المخلفات منذ سبع سنوات دون معالجة، حتى أصبح الحي مكانا مخصصا لرمي مخلفات البناء، دون أي تدخل جدي من قبل الأمانة لوضع حد للمخالفين، حيث تعاملت مع الوضع بوضع لوحة تحذيرية فقط، وتركت الوضع على ماهو عليه، نحن نريد حلا جذريا عاجلا وردما للحفر المنتشرة ومعالجة حقيقية لوضع الحي». بدورها، تواصلت «الشرق» هاتفيا مع الناطق الإعلامي في أمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، الذي طلب من جهته إرسال صور توضح حجم الضرر ولكي يتم التعرف على موقع المخلفات، ومن ثم الرد، غير أنه لم ترد أي إفادة من قبله رغم الاتصال عدة مرات بعد إرسال الصور، حيث وعد بالرد ولكنه لم يفعل. اللوحة التي اكتفت الأمانة بوضعها لعلاج المشكلة