ارتكبت قوات الأسد مجزرة جديدة أمس في قرية البويضة بريف دمشق، وذكر المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة أن 17 شخصا قتلتهم قوات الأمن والشبيحة ذبحاً بالسيوف وحرقاً بعد تعذيبهم، وذلك بعد أن قامت قوات الأسد باقتحام القرية وأحرقت البيوت ونهبت الممتلكات والمحال التجارية فيها. وفي حي الحجر الأسود قرب دمشق عثر الناشطون أمس على جثث تسعة شهداء جدد في مجزرة ارتكبتها قوات النظام أمس الأول حيث عثر على جثث أربعين شخصا أعدمتهم ميدانيا في الحي. وفي حي التضامن في دمشق، الذي شهد مواجهات عنيفة قبل أيام بين الثوار وقوات النظام بدأت أمس قوات الأسد بهدم البيوت في مناطق لم تستطع هذه القوات دخولها وأوضح المركز الإعلامي لاتحاد تنسيقيات الثورة أن النظام بدأ بعملية هدم واسعة للحي وأحضرت جرافات ضخمة لذلك وأكد المركز أنه تم هدم ست بنايات أمس، وأشار أن عملية الهدم وتسوية البيوت بالأرض مستمرة وخاصة في شارع الشهداء ومنطقة «الطبب» و»زليخة» وشهدت مناطق من الحي تهجيرا للسكان وإخلاء البيوت تمهيدا لهدمها. وذكرت لجان التنسيق المحلية في دمشق أن إطلاق رصاص كثيف حدث أمس في دمشق مصدره جبل ال 86 الذي تقطنه أغلبية من الموالين للأسد باتجاه مناطق من حي المزة، وحذرت اللجان من أن النظام يدفع باتجاه توتير المنطقة تمهيدا لإشعالها وتهجير السكان من بيوتهم كما يفعل في مناطق أخرى. وذكرت مصادر الجيش الحر في شمال سوريا أن قواتهم نسفت أمس مبنيي الأمن العسكري والأمن السياسي في تل أبيض بعد أن طلب الجيش الحر منهم الاستسلام، وأضافت المصادر أن هذين الموقعين رفضا الاستسلام بعد عدة نداءات، وأوضحت أن هذين الموقعين كانا محاصرين وهما آخر معاقل كتائب الأسد في مدينة تل أبيض التي سيطر عليها الجيش الحر بشكل كامل قبل أيام كما سيطر على معبرها الحدودي مع تركيا.