استمرت الاشتباكات بين كتائب الأسد والجيش الحر لليوم الخامس على التوالي في حي التضامن، فيما فشلت عدة محاولات لاقتحام الحي بعد قصف عنيف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة، وقال ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة ل «الشرق»: إن كتيبة أسامة بن زيد التابعة للجيش الحر أسرت عدداً من عناصر شبيحة الأسد أثناء معارك الكر والفر التي جرت على أطراف الحي. وأشار إلى أن القصف كان الأعنف خلال الخمسة أيام الماضية واستهدف مناطق واسعة في الحي كما استهدف معامل البلاستيك الموجودة في الحي، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة وشوهدت أعمدة الدخان الأسود تغطي سماء المنطقة. وأكد ممثل اتحاد التنسيقيات أن عدداً من عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العامة التي يرأسها القيادي الفلسطيني أحمد جبريل وهو من حلفاء الأسد، انشقوا عن الجبهة وانضموا إلى الجيش الحر في المنطقة، فيما أشار إلى أن القصف توسع ليشمل مناطق في مخيم اليرموك الذي يسكنه الفلسطينيون بقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح بعضها خطيرة، وأشار إلى أن عدداً من القناصة اعتلوا أسطح البنايات في شارع فلسطين ويطلقون النار على المارّة. وقال ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة إن النظام استمر في سياسة تدمير المنازل وتهجير السكان ودمر أمس عدداً من المنازل في حي القابون الدمشقي؛ حيث قامت الجرافات بتدمير المنازل أمام أعين أصحابها بحجة مساعدة السكان للجيش الحر، وشبّه ما يقوم به النظام بما فعلته إسرائيل مراراً بهدم منازل الفلسطينيين بحجج مشابهة. وفي وسط العاصمة سُجل ظهر أمس انتشار أكثر من خمسين حاجزاً على الأقل وأكثر من 16 قناصاً في أحيائها وقطع الطرق أبرزها طريق شعبة الحزب خلف فندق سميراميس «بمتاريس إسمنتية». من جهة أخرى، قال قائد من الجيش الحر ومنسق الكتائب في سوريا عثمان السوري ل «الشرق»: إن طيران الأسد حلق فوق عدة مناطق في الغوطة الشرقية أمس، فيما ألقت طائرة من طراز «ميج» قنابل عنقودية انفجرت في السماء ومن ثم تتالت انفجاراتها فوق منازل السكان والمدنيين في قرية عبادة التي تقع بالقرب من مدينة دوما في ريف دمشق. شبيحة الأسد أسرى لدى الجيش الحر (الشرق)