جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب الأسد والجيش الحر أمس في حي التضامن قرب دمشق الذي يتاخم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وقال ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أبو قيس ل«الشرق» إن حرب شوارع حقيقية دارت بين الطرفين منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس. وأوضح أبو قيس أن الاشتباكات الأعنف دارت في شارع الشهداء حيث حاولت مدرعات النظام التقدم باتجاه الحي ثلاث مرات دون التمكن من ذلك بسبب المقاومة التي أبداها مقاتلو الجيش الحر. وقال أبو قيس إن قوات الأسد أعدمت ميدانيا عشرة شبان من الحي بعد تقدم جزئي فيه وبحضور مصور ومراسل قناة العالم الإيرانية حسين مرتضى الذي يرافق جنود الأسد، وأكد أبو قيس أن مصور قناة العالم قام بالتقاط صور لجثث الشهداء ليقوم بعرضها على شاشة قناته الإيرانية. وتابع «بعد عجز قوات الأسد من اقتحام الحي بدأت بقصفه بقذائف الهاون من منطقة شارع نسرين الذي تقطنه أغلبية علوية ومسيحيون، كما قصفت قوات النظام الحي براجمات الصواريخ بكثافة من أكثر من موقع وخاصة من فرع الأمن العسكري قرب الطريق المتحلق»، فيما شارك الطيران المروحي في العمليات والقصف من الجو. وأكد أبو قيس أن لواء النصر التابع للجيش الحر أسقط طائرة مروحية كما دمر دبابة من طراز «ت 72». وأضاف أنه بعد تدمير المروحية والدبابة وسَّعت قوات النظام من حجم القصف الذي أسفر عن تدمير واسع للبيوت الآهلة بالسكان ما اضطر عناصر الجيش الحر للتراجع بشكل جزئي إلا أن الاشتباكات ظلت دائرة بعدها. وأشار أبو قيس إلى تقدم قوات النظام إثر ذلك واعتقالها عددا من شباب الحي بالقرب من مسجد الزبير وتنفيذها إعدامات ميدانية بحق عشرة أشخاص عُرِفَ منهم ثلاثة أشقاء من عائلة واحدة، وهم حسن وأحمد وعبدالسلام ممدوح الوط . وأفاد أبو قيس أن قوات النظام أحرقت عدة بيوت في الحي بعد سرقة محتوياتها كما اقتحمت مشفى الباسل في شارع فلسطين في مخيم اليرموك وسرقت الأدوية منه. مصور قناة العالم الإيرانية يرافق جنود الأسد أمس (الشرق)