شنت قوات الأسد هجوما عنيفا على منطقة «اللجاة» في محافظة درعا وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواتاً من اللواء 34 في قرية «المسمية» مدعومة بأكثر من أربعين دبابة ومدرعة من الفرقة التاسعة حاولت فك الحصار عن كتيبة الجسري للدفاع الجوي المحاصرة من قبل الجيش الحر، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين في المنطقة، في الوقت الذي ضاعفت فيه قوات الأسد وتيرة القصف بالمدافع وراجمات الصواريخ على محيط الفوج المحاصر، وسقط أكثر من 150 قذيفة خلال نصف ساعة أمس. وفي حلب حذر ناشط سياسي عبر ال «الشرق» من المخاطر الناجمة عن تدمير خط المياه الرئيسي للمدينة في المنطقة الواقعة بين حيي بستان الباشا والميدان والمتمثلة بقطع المياه عن كامل المدينة ما قد يهدد حياة ملايين الناس بالموت عطشاً، خاصة أن المياه المتبقية هي مياه الخزانات الرئيسية التي ستنضب خلال أيام أو ساعات قليلة، وأضاف أن استمرار تدفق المياه يؤثر بشكل مباشر على أساسات الأبنية في تلك المناطق لأنها متداعية أساساً سيما أن تربة المنطقة كلسية ما سيؤدي في حال عدم سحب المياه بشكل عاجل وسريع إلى انهيار المباني هناك، ووجه الناشط نداءً للصليب الأحمر والمنظمات الدولية للتدخل العاجل لأن المنطقة التي تعرض خط المياه فيها للقصف تقع على تماس مباشر بين الجيش الحر وجيش النظام وحل المشكلة يستدعي وجود معدات كاملة كمضخات سحب مياه وبلدوزرات وأنابيب مياه.كما انهار أحد المساجد في المدينة عند دوار «الحاووظ» بعد قصف تعرض له بالطائرات الحربية بعد خروج المصلين من صلاة الفجر ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وعشرة جرحى وما زالت عملية البحث عن شهداء وجرحى بين الأنقاض مستمرة. وفي دمشق ما زالت الاشتباكات مستمرة بين الجيش الحر وقوات الأسد في حي التضامن لليوم السادس على التوالي في حين أعلن ممثل اتحاد تنسيقيات الثورة ل «الشرق» عن اكتشاف مجزرة جماعية في الحي حيث أعدمت قوات الأسد ميدانيا 36 مدنيا نساءً وشباباً وشيوخاً بينهم عائلات كاملة، وأضاف أن قوات الأسد أحرقت مسجد عثمان بن عفان في الحي بشكل كامل وقام الشبيحة بسرقة البيوت التي تحيط بالمسجد وأضرمت فيها النيران.وفي محافظة اللاذقية قالت لجان التنسيق المحلية إن كتيبة عباد الرحمن التابعة للجيش الحر هاجمت كتائب الأسد المتواجدة على قمة النبي يونس في جبال اللاذقية وتم السيطرة عليها بالكامل بعد أن قتلت جميع من فيها وتم تدمير «بلدوزر» كان يمهد القمة لوضع راجمات الصواريخ والمدفعية عليها لقصف قرى جبل الأكراد التي يسيطر عليها الجيش الحر.