ذكرت مصادر سياسية مطلعة في باريس ل «الشرق» إن السلطات الفرنسية أبدت استعدادها لتسليح الجيش الحر، وقالت المصادر إن ذلك جرى أثناء اللقاء الذي عقد قبل يومين بين رئيس الحكومة السورية المنشق رياض حجاب مع وزير الخارجية الفرنسي، وكان حجاب وصل إلى فرنسا واجتمع بوزير الخارجية لوران فابيوس ومن ثم توجه إلى ألمانيا ليجتمع بالمستشارة أنجيلا ميركل. وفي دمشق اعتقلت السلطات السورية أمس ثلاثة قياديين من هيئة التنسيق الوطنية وهم عبد العزيز الخير وإياس عياش وماهر الطحان، بعد خروجهم من مطار دمشق الدولي إثر عودتهم من الصين. كما ذكرت هيئة التنسيق الوطنية. وقال معارض سوري مقيم في باريس تعليقا على خبر الاعتقال ل «الشرق»: أن السلطات السورية تقوم بهكذا عمليات اعتقال بين الفترة والأخرى لإثارة زوبعة إعلامية حول الهيئة ونشاطها لإبرازها في موقع المعارضة للنظام، وأضاف أن هذا الترويج يأتي في سياق تحضير النظام لمعارضة على مقاسه، استباقا لحوار وطني مفترض يعد له النظام، وأشار إلى أن سلطات النظام اعتقلت قبل أشهر، القيادي في هيئة التنسيق عبد العزيز الخير في مطار دمشق الدولي ومع ذلك كان يرد على هاتفه النقال من المطار أثناء اعتقاله، في حين أن هناك عشرات الآلاف من المعتقلين لا أحد يهتم لأمرهم، واعتبر أن اختفاء قادة هيئة التنسيق على حاجز للأمن السوري يعني أن سراحهم سيطلق قريباً مع زوبعة إعلامية جديدة لتلميع إفلاسها السياسي، واستدل على ذلك بما نقل على لسان الناطق باسم النظام شريف شحادة من أن عبد العزيز الخير سيظهر على وسائل الإعلام مساء اليوم أو غداً. وكانت هيئة التنسيق أصدرت بياناً ذكرت فيه أن خمسة من أعضائها غادروا مطار دمشق الدولي بعد الساعة الخامسة من يوم الخميس إثر عودتهم من الصين، واستقلوا سيارتين، وصلت إحداهن وانقطع الاتصال بالثانية، وفي بيان لاحق للهيئة أكد أن حاجزاً للمخابرات الجوية أوقف السيارة واعتقل الوفد واقتاده إلى أحد مقراته، محملاً السلطات السورية مسؤولية سلامة القياديين الثلاثة.