خطف مجهولون ثلاثة اشخاص بينهم عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي السورية المعارضة فجر امس بعيد خروجهم من مطار دمشق الدولي، إثر زيارة لوفد من الهيئة الى الصين. وأعلن بيان موقّع باسم فرع هيئة التنسيق الوطنية في المهجر تلقت فرانس برس نسخة منه «فقدان الاتصال» باثنين من اعضائها هما «الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب»، اضافة الى «الصديق ماهر طحان الذي جاء مشكوراً الى المطار لاستضافتهم». وحمّل البيان «الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة المسؤولية الاخلاقية والسياسية عن كل اذى يمكن ان يصيبهم». وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «القيادي المعارض الدكتور عبدالعزيز الخير اختطف لدى عودته مساء من الصين عبر مطار دمشق الدولي ضمن وفد هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغير الديموقراطي المعارضة، وكان برفقته... اياس عياش وماهر طحان». وحمل المرصد السلطات السورية مسؤولية الحفاظ على حياة الخير «والإفراج الفوري عنه وعن رفيقيه». وأضاف ان الرجل «اعتقل في عهد الأسد الاب في شباط (فبراير) 1992 بتهمة الانتساب الى حزب العمل الشيوعي، وخرج من الاعتقال في عهد الاسد الابن في نهاية عام 2005». وأوضحت الهيئة انها تواصلت مع «كل الاطراف المعنية» للاطمئنان الى سلامة الثلاثة ومعرفة مكانهم، بما فيها «سفارات الدول الصديقة وعدد من الشخصيات الوطنية والعربية داخل البلاد وخارجها». واعتبرت ان أي تعد على حرية وسلامة عياش والخير وطحان «هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة»، مطالبة بعودتهم الى اهلهم سالمين. وكان المخطوفون الثلاثة استقلوا سيارة واحدة بعيد مغادرتهم مطار دمشق. وكان الخير وعياش من ضمن وفد من خمسة اشخاص زار الصين للبحث مع المسؤولين فيها في الازمة السورية. وكان المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبدالعظيم اوضح الجمعة الماضي لوكالة فرانس برس ان وفداً من الهيئة سيزور الصين بهدف «مطالبة الحكومة الصينية بالضغط على النظام لوقف العنف وسحب الآليات وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي وتوفير الاغاثة للمدنيين».