شهدت مدن حلب ودمشق وحمص مواجهات عنيفة بين قوات بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، وذلك غداة يوم دام أدى إلى سقوط 225 قتيلا في مناطق سورية مختلفة، هم 140 مدنيا و39 من مقاتلي المعارضة و26 من عناصر القوات النظامية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن وقوع اشتباكات فجر أمس بين القوات النظامية والثوار في محيط ثكنة هنانو العسكرية بحي العرقوب شمال حلب شاركت فيها الطائرات. كما وقعت اشتباكات في حي باب النصر وسمعت أصوات إطلاق رصاص كثيفة في حي حلب الجديدة بينما تعرضت أحياء الصاخور وبستان الباشا للقصف. وتعرضت الأحياء الجنوبية للمدينة كبستان القصر والكلاسة للقصف من قبل القوات النظامية. وفي ريف حلب، أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات في محيط مطار منغ العسكري، بينما أشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" إلى أن قصفا مدفعيا مصدره المطار طال مدينة إعزاز في ريف حلب وقرى مجاورة لها. وفي ريف دمشق تتعرض دوما لقصف مستمر يرافقه إطلاق نار، وذلك بعد يوم من تحطم مروحية تابعة للقوات النظامية في منطقة تل الكردي في ريف المدينة، تضاربت الروايات حول أسباب سقوطها. وفي محافظة الرقة حيث سقط أول من أمس 30 شخصا على الأقل في انفجار في محطة للوقود في قرية عين عيسى، تحدث المرصد عن إطلاق نار كثيف في مدينة الرقة ترافق مع انتشار كثيف للقوات النظامية. أما في محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، فقد أقدم مسلح على اغتيال محمد والي، عضو الأمانة العامة للمجلس الكردي وأحد قياديي "حركة شباب الثورة" بإطلاق النار عليه أمام مبنى المجلس المحلي التابع للمجلس الوطني الكردي. وفي محافظة طرطوس تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات في قرية البيضا التابعة لمدينة بانياس التي شهدت أحياؤها الجنوبية انتشارا أمنيا بعد أنباء عن خطف ضابط في المخابرات ومقتله فجر أمس في جنوبالمدينة. وفي حمص أفادت الهيئة أن مدينة الرستن تتعرض لقصف متواصل بالمدفعية وراجمات الصواريخ. إلى ذلك خطف مجهولون ثلاثة أشخاص بينهم عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة بعيد خروجهم من مطار دمشق إثر زيارة لوفد من الهيئة إلى الصين. وأعلن بيان موقع باسم فرع هيئة التنسيق الوطنية في المهجر "فقدان الاتصال" باثنين من أعضائها هما "الدكتور عبد العزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب"، إضافة إلى "ماهر طحان الذي جاء للمطار لاستضافتهم". وحمل المرصد السلطات السورية مسؤولية الحفاظ على حياة الخير "والإفراج الفوري عنه وعن رفيقيه".