أجلت المحكمة العامة في الدمام النظر في قضية قاتلة الطفل مشاري إلى الثلاثاء المقبل، لحين سماع مزكي المترجم الذي وجد في هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث أقرت الخادمة أمامه أنها عملت على دس سم الفئران في رضاعة الطفل. وتقدم لجلسة النظر التي عقدت أمس مزكيان لتزكية المحققين التابعين لهيئة التحقيق والادعاء العام، اللذين أكدا اعتراف الخادمة أثناء التحقيق معها في الهيئة. من جهته، أفاد أحمد البوشل، والد الطفل المتوفى بعد خروجه من المحكمة أمس أنه حضر جلسة المحاكمة التي حضرتها أيضا الخادمة المتهمة ومحاميها ووكيلها ووفد من السفارة يمثله موظف من القنصلية وموظفان من السفارة ومترجمان، مضيفا أن المحكمة كانت قد طلبت من هيئة التحقيق والادعاء العام مزكين لتزكية الشهود الذين شهدوا ضد الخادمة في اعترافها السابق بقتل الطفل، وتمت تزكيتهم، كما ضبطت التقارير الطبية، وقال البوشل إن القاضي طلب مزكياً للمترجم، وعلى ضوء ذلك تم تأجيل القضية، متوقعا أن يكون الثلاثاء المقبل نهاية فصول القضية قبل إصدار الحكم النهائي فيها. وقد ادعت الخادمة خلال الجلسات الماضية أنها اعترفت أمام أحد المحققين الذي كان مناوبا فترة الدوام المسائي في هيئة التحقيق والادعاء العام، بوضعها السم في رضاعة الطفل، ولكن كانت هناك شكوك من أن اعترافها تم تحت الإكراه والخوف، في حين أكدت المتهمة أنها لم تتعرض لأي نوع من الإكراه من قبل المحقق الثاني، ولكن بقي خوفها من تهديد المحقق الأول مصدر شك في أن يكون هو السبب في تكرار اعترافها أمام المحقق الثاني والمترجم. وطالبت المحكمة بحضور مزكين لشهود يقرون أن الشهود صادقون في أقوالهم وموثوق في أخلاقهم، حيث حضر مزكي المحققين، فيما أجلت الجلسة إلى الثلاثاء المقبل لحين حضور مزكي المترجم. وكانت قضية الطفل مشاري الذي لم يتجاوز عمره ثلاثة شهور، قد بدأت منتصف شهر رجب من العام الماضي، حيث اتهمت الخادمة الإندونيسية التي تعمل في منزل الطفل في الدمام بدس السم داخل رضاعة الحليب وتقديمها له بعدما اشتد به الجوع والبكاء، ما تسبب له بإنزيمات في الكبد وحموضة في الدم وسيلان شديد جداً واضطرابات في القلب، أدت بعد ذلك إلى وفاته.