عادت عاملة منزلية إندونيسية الجنسية، أمس، للإقرار بتهمة التسبب في مقتل الطفل مشاري البوشل (ثلاثة أشهر)، بعد إنكارها التهمة في الجلسات السابقة، التي عقدتها المحكمة الكبرى في المنطقة الشرقية. فيما كانت المتهمة نورية مرسان، اعترفت بها في جلسات التحقيق التي عُقدت في الشرطة وهيئة التحقيق العام. وعقدت المحكمة، أمس جلستها الثامنة للنظر في قضية مقتل الطفل البوشل، بوضع سم فئران وخليط من الأدوية المُسكنة في رضاعة الحليب الخاصة في الطفل، ما أدى إلى وفاته بعد نحو شهرين من المعاناة. وحضر الجلسة أمس، إضافة إلى المترجم الذي رافق المتهمة في جلسات التحقيق، نائب السفير الإندونيسي ومترجم السفارة، لمتابعة القضية، إضافة إلى محام وكلته المتهمة لمتابعة قضيتها. وقال والد الطفل، أحمد عبد الرحمن البوشل، ل «الحياة»: «عُقدت الجلسة في حضوري، ومحققين من هيئة الإدعاء العام والمترجم الذي دون اعتراف المتهمة باللغة الإندونيسية، أثناء اعترافها في هيئة الإدعاء العام، بجريمتها، التي تسببت في مقتل طفلي مشاري»، لافتاً إلى أن المتهمة كانت في الجلسات السابقة «تنكر اعترافاتها التي دونها المترجم السابق، وتخبر المحكمة بأنها كانت توقع على بياض. ولكن هذا المترجم حضر الجلسة الأخيرة، بطلب من المحكمة، وقرأ ما دونه مترجماً باللغة الإندونيسية، والذي وقعته المتهمة بعد سماعها بما ورد فيه. وأكد المترجم أن المتهمة اعترفت بالجريمة في جلسات التحقيق، وأنه قرأ عليها حينها الاعترافات قبل أن توقع عليها». واعترفت العاملة أمام المحكمة أمس، أن هذا «الاعتراف صحيح» بحسب ما نقل البوشل. كما وجهت المحكمة سؤالاً إلى المحققين، «هل كان اعترافها أثناء التحقيق معها باللغة العربية أم الإندونيسية؟ فذكروا أنها كانت تعترف بما نسب إليها عبر الترجمة». وسجلت المحكمة شهادة المحققين والمترجم، بأن «المتهمة اعترفت بفعلتها، وأنها لم تنكر ذلك». ولفت إلى أن الحالة النفسية للمتهمة كانت «متوترة». وأضاف «التقيت وفد السفارة الإندونيسية بعد الانتهاء من الجلسة، وأخبروني بمدى اهتمامهم في متابعة القضية في المحكمة. وأنهم أتوا من الرياض إلى الدمام، من أجل ذلك. على رغم أنهم يحضرون الجلسات للمرة الأولى». وجدد البوشل تأكيده بإصرار وأسرته على «رفض كل الواسطات والجهود المبذولة للتنازل عن المتهمة، ومطالبتنا بتنفيذ شرع الله فيها، وإقامة الحد عليها، فلقد فجعتنا بقتل طفل رضيع، لم يكمل حينها شهره الثالث، من دون ذنب اقترفه في حقها، أو حتى سوء قمنا به نحن أسرته نحوها، فلقد كنا نعاملها معاملة حسنة من النوحي كافة. وحددت المحكمة جلسة جديدة للنظر في القضية، بعد أسبوع.