خلفت مشاركة نائب رئيس البرلمان الإسرائيلي في ندوة التحديات الطاقية في الفضاء الأرومتوسطي بمدينة ورزازات (جنوب المغرب) موجة من الغضب، وسط الشارع المغربي عامة، وعدد من الجمعيات المناهضة للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن الندوة تنظمها المؤسسة التشريعية المتمثلة في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) للبرلمان المغربي، بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط. وشارك وهبي المجالي، نائب رئيس الكنيست، في الندوة إلى جوار النائب بلال قاسم عضو المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني، وعدد آخر من الضيوف، مما اعتبر تطبيعا علنيا ورسميا مع الكيان الإسرائيلي من طرف عدد من المتتبعين الذين صبوا جام غضبهم على الجهة المنظمة، منتقدين التشبث بالتطبيع رغما عن المغاربة. وحضر الندوة برلمانيون يمثلون مختلف الأطياف السياسية بمن فيهم ممثلون عن العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الحكومة، قبل أن يكتشفوا وجود المجالي الإسرائيلي، حيث انسحب ممثل الحزب الإسلامي محتجا على الجهة المنظمة، وقال النائب الإسلامي رضا بنخلدون: إنه تفاجأ من وجود البرلماني الإسرائيلي، مما حدا به إلى مغادرة القاعة. وتساءل بنخلدون، عن الجهة التي سمحت للنائب الإسرائيلي بدخول المغرب دون مراعاة “المواقف الثابتة للمغاربة من التعامل مع الدولة العبرية” معتبرا حضور المجالي، تطبيعا مرفوضا مهما كانت مسوغاته. من جهتها، أدانت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، استقبال نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي وهبي المجالي، مؤكدة في بيان حصلت “الشرق” على نسخة منه، أن استقبال المسؤول الإسرائيلي، “يشكل خطوة أخرى في طريق خدمة المشروع الصهيوني من طرف المطبعين في بلادنا، وعملا استفزازيا جديدا لمشاعر الشعب المغربي في نفس الوقت الذي تمعن فيه الصهيونية العالمية ومعها الإدارة الأمريكية في الإساءة والاعتداء على مقدساتنا الدينية”.