تستعد العشرات من الجمعيات الحقوقية والمدنية في المغرب لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات اعتراضا على مشاركة إسرائيل في النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للرقص الشرقي المقرر إقامته في مدينة مراكش السياحية (جنوب المغرب) خلال الفترة المتراوحة ما بين 10 و14 مايو المقبل. وتواجه حكومة عبدالإله بنكيران الإسلامية موجة من الغضب بسبب الترخيص لإقامة مهرجان تشارك فيه إسرائيل، وهي المرة الثانية في غضون أقل من شهر التي تثار فيها حساسية المنظمات الحقوقية والمدنية تجاه إسرائيل، بعدما تم تنظيم مسيرة حاشدة أمام البرلمان الذي احتضن أشغال الدورة الثامنة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وشارك فيها الدبلوماسي الإسرائيلي دافيد سارانغا ممثلا للكنيست، حيث فرضت عليه تلك الاحتجاجات الهروب من باب خلفي للبرلمان.وكان مهرجان الرقص أثار في نسخته الثانية العام الماضي غضب الشباب المغربي، حيث قام «شباب ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة» حينها بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الفندق الذي شهد المهرجان بعد أن رفضت تركيا استمرار تنظيمه على أراضيها. ويبدو الناشطون المغاربة مؤمنين بقدرتهم على تعبئة الشارع المغربي لمناهضة المهرجان من منطلق نصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع مع إسرائيل. ويؤكد المحامي المغربي، خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، أن هذا الائتلاف الواسع من التنظيمات المغربية لن يقف مكتوف الأيدي تجاه «أي صهيوني» تطأ قدمه أرض المغرب. ووصف بلده بأنه ذو سيادة «ومن حقه وواجبه منع كل صهيوني من دخول أراضيه، في أي إطار كان ذلك»، معربا عن ثقته في موقف حزب العدالة والتنمية، رغم وجوده داخل الحكومة. ويذّكر «السفياني» بقرار انسحاب الفريق البرلماني للحزب الإسلامي من مؤتمر الجمعية البرلمانية المتوسطية الذي احتضنته مؤخرا العاصمة الرباط احتجاجا على مشاركة برلماني إسرائيلي.وسيعرف المهرجان مشاركة الراقص الإسرائيلي آسي هاسكال، صاحب مدرسة الرقص الشرقي في إسرائيل، فضلا عن منتجة المهرجان الإسرائيلية سيمونا كوزمان، ذات الأصل المغربي.