أكد رئيس لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكةالمكرمة وليد أبوسبعة، أن فنادق مكةالمكرمة تعيش حالياً فترة «استراحة محارب»، وقال إن نسبة الإشغال فيها لا يتجاوز 30% فقط، مشيراً إلى أن النسبة ذاتها خلال شهر رمضان الماضي وصلت إلى 99%، لوجود أكثر من ستة ملايين معتمر، وفق بيانات وزارة الحج، لافتاً إلى أن النسبة الأخيرة لم تكن ثابتة طوال الموسم، لكنها تفاوتت في فترات متقطعة، حيث بلغت ذروتها خلال العشر الأواخر من الشهر الكريم. وقال أبو سبعة، «شهدت أحياء العزيزية والمعابدة والجميزة والحفائر نسب إشغال مرتفعة، ولكن ليست كالمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، التي تركزت بها الشركات والمجموعات السياحية الخارجية، بينما كانت تلك الأحياء للأفراد القادمين من داخل المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي». ورأى أبو سبعة إمكانية إنشاء مناطق رديفة للمنطقة المركزية، نظرا للمشروعات التنموية القائمة فيها حالياً، وما تبعها من إزالات للدور السكنية، سواء للفنادق أو المباني. وأوضح أن الأماكن البديلة من الممكن أن تتركز في العزيزية والششة. وقال: «متى ما كانت المنطقة مخارجها ومداخلها ميسرة للوصول إلى المسجد الحرام كانت هي المطلب الرئيسي للشركات والمجموعات السياحية في طلب إشغال دورها السكنية، وبالتالي ستشهد تلك المناطق حراكا في عملية التأجير خصوصاً في مواسم الذروة كموسمي الحج والعمرة». ولم يستبعد أبو سبعة وجود شركات أو مجموعات سياحية خلال شهر رمضان الماضي مستأجرة في المناطق الخارجة عن المنطقة المركزية، لوجود النقل الترددي الذي حقق الفائدة المرجوة منه. وقال، «ساهم النقل الترددي في فك كثير من الاختناقات المرورية والتكتلات السكانية التي تحدث في المعتاد في المنطقة المجاورة للمسجد الحرام، مبينا أن بعض الشركات السياحية فضلت استئجار فنادق وعمائر بعيدة نوعا ما عن المنطقة المركزية بعد استخدامها للنقل الترددي الذي ينقل المعتمرين والزوار من وإلى المسجد الحرام. وأوضح أن الحجوزات المجدولة والمسبقة سواء من الأفراد أو من الشركات السياحية هي أكثر طلباً من الوقتية والمعنية بعدم الحجز المسبق، موضحا أن نسبتها بلغت أكثر من 85% تقريباً، وهذا دليل على مدى الوعي الكبير الذي يتمتع به القادم إلى مكةالمكرمة من عمل الحجوزات المسبقة، مؤكداً أن نسب الإشغال انخفضت بعد انقضاء موسم رمضان أكثر من 80% تقريباً، وهي طبيعية في حجوزات إشغال الفنادق، التي يصل الحال في أفضلها إلى نسبة 30% في الوقت الحالي. وحول تباين الأسعار بين حجز الأفراد وحجوزات الشركات والمجموعات السياحية قال أبو سبعة، «من الطبيعي أن يكون هناك تباين وتباين كبير بين الحجز الفردي وحجز المجموعات، فالفنادق دائما ما تفضل حجز المجموعات التي تكون لفترات طويلة وهذا التوجه يشعر مستثمري الفنادق بالأمان على الرغم من أن السعر يكون منخفضاً وبشكل ملحوظ عنه بالنسبة لحجز الفرد، ولكن الاستمرارية في إشغال الفنادق مطلب كبير لدى مستثمري هذا القطاع».