توقع رئيس لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكةالمكرمة وليد أبو سبعة، أن تنشأ خلال الأعوام الخمسة المقبلة مناطق رديفة للمنطقة المركزية نظرا للمشاريع التنموية التي تحدث باستمرار في المنطقة المركزية الحالية للمسجد الحرام، وما تبعه ذلك من إزالات كثيرة للدور السكنية سواء للفنادق أو المباني المسكونة من قبل أهلها، وقد تكون أقرب تلك المناطق منطقتي العزيزية والششة. ولفت إلى أنه متى ما كانت مخارج ومداخل المنطقة ميسرة الوصول إلى المسجد الحرام كانت هي المطلب الرئيسي للشركات والمجموعات السياحية في طلب إشغال دورها السكنية، وبالتالي ستشهد تلك المناطق حراكا في عملية التأجير خصوصا في مواسم الذروة كموسمي الحج والعمرة. وفيما يتعلق بحجوزات الفنادق في مكة وهل هناك تفاوت بين نسب الحجوزات الفردية والحجوزات المجدولة من قبل الشركات قال أبو سبعة، "الحجوزات المجدولة والمسبقة سواء من الأفراد أو من الشركات السياحية هي الأكثر طلبا من قبل الحجوزات الوقتية والمعنية بعدم الحجز المسبق، حيث بلغت نسبة الحجوزات المجدولة خصوصا في الفنادق المجاورة للمنطقة المركزية للمسجد الحرام أكثر من 85% تقريبا، وهذا دليل على مدى الوعي الكبير الذي يتمتع به القادم إلى مكةالمكرمة من عمل الحجوزات المسبقة لكي لا يقع في إحراج عدم وجود إشغال في الفنادق". وحول تباين الأسعار بين حجز الأفراد وحجوزات الشركات والمجموعات السياحية أوضح أنه من الطبيعي أن يكون هناك تباين وتباين كبير بين الحجز الفردي وحجز المجموعات، فالفنادق دائما تفضل حجز المجموعات التي تكون لفترات طويلة وهذا التوجه يشعر مستثمرو الفنادق بالأمان على الرغم من أن السعر يكون منخفضا وبشكل ملحوظ عنه بالنسبة للحجز الفرد ولكن الاستمرارية في إشغال الفنادق مطلب كبير لدى مستثمري هذا القطاع". إلى ذلك أكدت لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكةالمكرمة، أن الفنادق بالعاصمة المقدسة قادرة على استيعاب المعتمرين القادمين سواءً من الداخل أو من الخارج الذين بلغ عددهم حسب بيانات وزارة الحج نحو 6 ملايين معتمر. وأشار التقرير إلى أن نسبة الإشغال العامة للفنادق في رمضان وصلت إلى 99%، لافتا إلى أن النسبة لم تكن ثابتة طوال الموسم، لكنها بلغت ذروتها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل. وقال أبو سبعة، إن مناطق العزيزية والمعابدة والجميزة والحفائر، شهدت نسب إشغال مرتفعة، لكن ليست مشابهة بطبيعة الحال لإشغال الفنادق في المنطقة المركزية حيث إن نسبة إشغال الفنادق في تلك المناطق كانت الأغلبية منها للأفراد القادمين من داخل السعودية، أو من الدول المجاورة كدول مجلس التعاون، بينما ركزت الشركات والمجموعات السياحية ثقلها في استئجار الفنادق في المنطقة المركزية.