يشارك عدد من الشعراء والشاعرات في أنشطة سوق عكاظ لهذا العام، كما تشارك عدد من الجهات في إبراز دورها ضمن الأنشطة الثقافية والمعارض التي تعرض في السوق أمام الزائرين. وفي هذا السياق، قالت الدكتورة لمياء باعشن أستاذة النقد والأدب بقسم اللغات الأوروبية وآدابها في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والتي تشارك في الندوة النقدية لسوق عكاظ التي تحمل عنوان (الإبداع النشوي وقناع الكتابة): «مشاركتي في الندوة ستتناول محور الكتابة الإبداعية عند المرأة وكيف تتفاعل معها الكتابة؟، وهل هي طريق للكشف عن ذاتها أم تغطية ذاتها؟»، وبينت باعشن أن المرأة في الأدب السعودي نافست مثيلتها في وقت قصير جدا، ففي كتابتها بوح نسوي لا يخلو من الجرأة، وكثير من الأسماء المستعارة سمحت للكاتبة أن تقول كل ما بوسعها بأسلوب أدبي، وقالت «الكتابة النسائية من أهم المشاريع التي تسعى من خلالها المرأة لإثبات وجودها ثقافيا وذاتيا في المجتمع؛ لأن الكتابة تمثل لها تفجيرا للمكبوت والمخفي الذي تراكم عبر الزمن لتعلنه في حوارها مع الرجل». من جانبها، أكدت الشاعرة مها السراج أن مشاركتها في سوق عكاظ مدعاة للفخر، وقالت «السوق أصبح من المهرجانات التي يتمنى كل كاتب وشاعر وشاعرة المشاركة فيه»، وأضافت «دعوتي للمشاركة في الأمسيات الشعرية حلم طالما انتظرته كشاعرة، في ظل ارتباط سوق عكاظ بنا تاريخيا كشاعرات؛ لأنه امتداد للخنساء التي كانت يوما ما تتوجد في هذا المكان وتلقي قصائدها من على منابره»، وزادت «أعتقد أن سوق عكاظ نجح نجاحا لا مثيل له؛ لأنه أعاد لنا أصالة الشعر والنقد والكتابة»، وبينت السراج أنها ستشارك في الأمسية الشعرية بقصائد من ديوانيها «الوقت منتصف البرد»، و«وترحل الصغيرة»، مضيفة أن أبرز القصائد التي ستتناولها قصيدة «العالم ليس لأحد ما»، والتي شاركت بها في مهرجان الشعر العالمي في باريس. أما مدير عام المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف والمشرف على المعرض الثاني للهيئة السعودية للحياة الفطرية في السوق أحمد البوق، فقال «السوق أضحى مهرجانا عربيا يحرص الكثيرون على المشاركة فيه»، وأضاف «الهدف من المشاركة في المعرض هو التعريف بنشاطات الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وكذلك التوعية البيئة»، وبين البوق أن المعرض يحتوي على طيور حية كطيور الحباري والحجل العربي والحجل السلبي، كما يشمل على مجسمات توضح البيئات المختلفة في المملكة كالبيئات الصحراوية والساحلية والبيئة الجبلية، مثل الحيوانات المحنطة، ومنها: الوعول الجبلية وغزلان الريم والغزال الجبلي والمها العربي، ومجموعة من الطيور البحرية والصحراوية المحنطة، مثل: مالك الحزين والخرشنة والحباري، لافتا إلى أن الجانب الآخر من المعرض يشتمل على عرض نتائج البحوث الحقلية التي أجراها المركز الوطني للأبحاث والحياة الفطرية في الطائف عن التنوع الإحيائي بسوق عكاظ منذ عام 2008م، مضيفا أن الدراسات قامت على ربط الطيور بالسوق وانعكاسها على الشعر وبحثت التنوع الأحيائي في الثديات وانعكاسه على الشعر، بينما الجانب الآخر من المعرض يضم صورا ولوحات توضح التنوع الأحيائي في المملكة ونشاطات الهيئة المتنوعة والتوعية البيئية.