أكد ل”الشرق” نائب مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس عبدالرحمن الرويتع أن السعودية لا تواجه حاليا أي أزمة في توفير كميات القمح للاستهلاك المحلي، مرجعا السبب لعدم وجود أزمة في الأسواق العالمية، مبيناً أن السعودية تواصل سياستها في إنقاص زراعة القمح محليا، واعتمادها على استيراد 1.200 مليون طن من القمح سنويا. وأكد الرويتع عقب افتتاحه أمس ورشة عمل “إنتاج القمح الفرنسي” في مقر المؤسسة في الرياض، بحضور سفير جمهورية فرنسا لدى السعودية، السيد برتران بزانسينو، أن السعودية تعقد منافسات عالمية عند استيراد القمح وأقل الأسعار تفوز بالمسابقة، سواء فرنسا، أو أمريكا، أو كندا، أو أي بلد في العالم حسب السعر والنوعية، مشيرا إلى أن المؤسسة قد استكملت التعاقد هذا العام على استيراد 1.7 مليون طن من القمح الأوروبي والأمريكي والأسترالي وسيكون وصولها تابعا حتى نهاية شهر فبراير من العام المقبل عبر ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز في الدمام. وأوضح الرويتع أن الورشة تطرقت إلى إنتاج القمح الفرنسي بكافة أنواعه وخصائصه في عملية الطحن والخبز واتجاهات الأسعار والجودة والتوقعات المستقبلية لها، مشيرا إلى أن تنفيذ المؤسسة لأعمال هذه الورشة يأتي امتداد لسياسة المؤسسة بتنفيذ مثل تلك الورش بهدف الاطلاع على حجم الإنتاج العالمي من الحبوب بصفة عامة والقمح بصفة خاصة، ومدى جودته، خصوصا مع بدء الحصاد للموسم الجديد في العديد من دول العالم المنتجة. من جانبه، كشف سفير جمهورية فرنسا بزانسينو ل”الشرق” أن حجم التبادل التجاري بين فرنسا والسعودية بلغ ثمانية مليارات يورو، موضحاً أن هذا المبلغ يتصاعد سنويا. وأكد بزانسينو على متانة العلاقة بين فرنسا والمملكة، مشيرا إلى أن تواجد الشركات الفرنسية تدل على الشراكة السعودية ولدينا اهتمام كبير في مجال النقل والكهرباء والماء والطاقة النووية.