امتدح السفير الفرنسي لدى المملكة السيد براتران بزانسنو مستوى التعاون الاقتصادي بين المملكة وفرنسا، وقال إن حجم الاستثمارات الفرنسية في السعودية وصل إلى 8 مليارات يورو شاملا العديد من المجالات كالنفط والبتروكيماويات والكهرباء والماء وكذلك النقل، ومشروعات السكك الحديدية. ونوه السفير الفرنسي عقب حضوره ورشة العمل التي نظمتها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بمقرها في الرياض أمس حول إنتاج القمح الفرنسي بالتعاون مع رابطة الحبوب الفرنسية بأهمية مثل هذه اللقاءات واستمرارها بما يحقق الاهداف المشتركة. ورحب المهندس عبدالرحمن بن صالح الرويتع نائب مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق للتشغيل والصيانة بالمنتجين للقمح من جميع دول العالم ومن بينهم الفرنسيون، وقال ان المؤسسة ترحب بما هو مطابق للمواصفات والأقل سعرا، وكشف ان المؤسسة لم تشتر قمحا فرنسيا حتى أمس، حيث إن هذا القمح طري وحاجة المملكة للقمح الطري قليلة جدا، وتعتمد المؤسسة اعتمادا شبه كلي على القمح الصلب. وقد اكد المهندس الرويتع استمرار المؤسسة في تطوير قدراتها وإمكاناتها المادية والبشرية، وقال إن المؤسسة تعد من الأوائل جودة في العالم من حيث التخزين والطحن وفق احدث المواصفات العالمية. وقال المهندس احمد بن عبدالعزيز الفارس مساعد مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، إن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق دأبت منذ ثلاثة أعوام على تنظيم مثل هذه الورش وخلال الشهر القادم ستنظم ندوة جديدة في هذا الإطار، وقال إن مثل هذه الورشة تساعد على إعطاء المؤسسة رؤية واضحة حول حجم الإنتاج في منطقة ما إضافة إلى مدى ما يتمتع به هذا المنتج من جودة كما تساعد المؤسسة على الدخول في الأسواق بصفة عامة ومعرفة طبيعة الإنتاج، وأبان أن تلك الندوة لم تقصر على منسوبي المؤسسة فقط وإنما اتيحت أيضا للمتخصصين من خارج المؤسسة كأصحاب المخابز ومصانع الأغذية حيث يمكنهم التعرف على أنواع القمح المختلفة في مختلف دول العالم. وكشف الفارس أن معظم استيراد المؤسسة حاليا من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا واستراليا وقال إن القمح الفرنسي لم يدخل السوق السعودي حتى الآن بصورة كبيرة نظرا لكونه قمحا طريا والمملكة تتعامل دائما مع القمح الصلب. وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق فد أقامت صباح أمس ورشة عمل حول إنتاج القمح الفرنسي بالتعاون مع رابطة الحبوب الفرنسية برعاية مدير عام المؤسسة المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي وسفير جمهورية فرنسا لدى المملكة السيد برتران بزانسينو. وقد تطرقت أعمال الورشة إلى إنتاج القمح الفرنسي بكافة أنواعه وخصائصه في عملية الطحن والخبز واتجاهات الأسعار والجودة والتوقعات المستقبلية له. يُذكر أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق قد استكملت التعاقد هذا العام على كمية 1.7 مليون طن من القمح الأوروبي والأمريكي والاسترالي وسيكون وصولها تتابعاً حتى نهاية شهر فبراير من العام القادم.