اتهم النائب المقدسي عن كتلة الإصلاح والتغيير في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد أبو طير، الاحتلال الإسرائيلي بنشر المخدرات بمختلف أنواعها داخل مدينة القدسالمحتلة بهدف تسريع مخططات تهويد المدينة عبر إشغال شبابها وأهلها عن التصدي لعمليات التهويد التي تتسارع يومياً بشكل غير مسبوق. وربط النائب المقدسي، الذي أُفرِجَ عنه بعد اعتقال إداري دام 12 شهراً، بين تفاقم ظاهرة الإدمان بين الشبان العرب في مدينة القدس واستغلال الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للإدمان كوسيلة تساعد في إسقاط الضحايا من الشباب في فخ العمالة للاحتلال، قائلاً إن السلطات الإسرائيلية توفر حماية لعملية بيع المخدرات في الأحياء العربية من القدس. وأشار النائب أبو طير، في تصريحات خاصة ل «الشرق»، إلى وجود علاقة قوية بين سعي الاحتلال إلى نشر الفساد الأخلاقي داخل المدينة المقدسة والقرار الإسرائيلي الأخير القاضي بتحويل ساحات الأقصى لمتنزهات عامة، الأمر الذي يسمح للمستوطنين باقتحامها في أي وقت وممارسة الفساد الإخلاقي داخلها، وهو ما يتزامن مع محاولات لبناء المراقص والملاهي الليلية على مسافات قريبة منها. واعتبر أبو طير أن اعتقال نواب القدس وطردهم منها جاء للقضاء على رمزية وجود نواب عن المجلس التشريعي الفلسطيني من المدينة، مضيفاً «شكلنا رمزية لمدينة القدس العربية وهو ما سبب لهم قلقاً واسعاً وجمرة تحت الرماد أزعجتهم، ما جعلهم يتبنون سياسة تكميم الأفواه عبر اعتقالنا وإبعادنا».وتوقع أبو طير أن يعود إلى القدس قريباً، مؤكداً عدم رضوخه للمحاكمة الإسرائيلية التي حكمت بإبعاده، ولافتاً إلى أن المدينة المقدسة تتعرَّض خلال هذه الأوقات لأشد هجمة منذ بداية احتلالها طالت الوجود الإسلامي والعربي وحتى المسيحي، منوهاً بأن خطراً حقيقياً بات يهدد المدينة ويحتاج إلى تحرك إسلامي عربي على وجه السرعة لإنقاذها. ويُعد النائب أبو طير من أبرز شخصيات العمل الوطني والإسلامي على مستوى مدينة القدس، حيث بدأ أولى رحلاته داخل السجون الإسرائيلية عام 1974 وأمضى حوالي ثلاثين عاماً فيها، وسُحِبَت هويته المقدسية في سبتمبر 2011 وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة شهور ومن ثم تم تمديدها إلى 12 شهراً.