دافع المخرج عامر الحمود عن مسلسل «ملحق بنات»، واصفاً من ينتقده في المسلسل، لاستعانته بممثلات خليجيات بال»جاهل». وقال الحمود، خلال لقاء عن «الدراما والإخراج» أقامه النادي الأدبي بالرياض في مقره مساء أمس الأول: «من ينتقد، أطلب منه أن يعطيني خمس بنات سعوديات متقاربات في السن قبل أن ينتقد، ويسمح له بالنشر في صحف مهمة»، مؤكداً أن المشاكل التي طرحت في المسلسل حقيقية ويعاني منها المجتمع. وأضاف أن الدراما غير موجودة حقيقة في المملكة العربية السعودية، سواء تراجيديا أو كوميديا، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود عناصر الإنتاج الرئيسية، التي تنتج عملاً حقيقياً وتأتي بعدد كافٍ من الممثلات السعوديات، بالإضافة إلى ندرة أماكن التصوير، وعدم وجود «السيناريست» الجيد، الذي يستطيع تحويل الأعمال الإبداعية إلى أعمال تلفزيونية أو مسرحية. وصنف الحمود من يتهم أو يشتكي من عدم دعم التلفزيون السعودي بأنه «جاحد»، لأنه أعطى فرصاً كثيرة، وأن ما وصل إليه كان لهذا التلفزيون الفضل الأول فيه، مشيراً إلى أن التلفزيون السعودي من أفضل التلفزيونات الخليجية في اعتماد المبالغ المالية لإنتاج الأعمال الدرامية. وعزا الحمود النجاح الذي حققه مسلسل «طاش ما طاش» إلى أن العمل تم تسليمه مباشرة إلى وزير الإعلام آنذاك (علي الشاعر)، الذي أشرف على إجازة المسلسل بنفسه. وعن المسرح المحلي، قال الحمود: «الأعمال المسرحية الحالية مجرد تجارب وأنشطة موسمية بلا تذاكر، يقوم بها شباب «يطامرون مثل ما طامرنا في السابق»، موضحاً أنه ليس للمسرح المحلي «أب شرعي»، وهذا النوع من المسرح موجود في اليمن والسودان، مطالباً بأن يبقى الموسم المسرحي مفتوحاً طوال العام، ومبدياً استعداده بإنتاج عمل مسرحي، شريطة إعطائه صلاحيات في اختيار الممثلين، ووقت العرض، مع عدم تحمله للخسائر إن حدثت. ولاقى هذا الرأي اعتراضاً من المسرحي نايف البقمي، في الفترة المخصصة للمداخلات، حيث اتهم الحمود بالانتقاص من المسرح السعودي، موضحاً أن هناك 52 عملاً مسرحياً سنوياً في المملكة، لم يحضرها أي من المنتجين أو المخرجين السعوديين لاستقطاب المواهب.