يعد”وادي الرمة” أهم الظواهر الطبيعية في القصيم، فهو يعبر المنطقة كلها من الغرب إلى الشرق، كما أنه أطول واد بشبه الجزيرة العربية، إذ يبلغ طوله الحالي 600 كلم من منبعه قرب المدينةالمنورة إلى مصبه في”رمال الثويرات” شرقي القصيم، ويتصل بوادي الرمة عشرات الأودية من الشمال والجنوب، ومن الأودية المتصلة به من الناحية الشمالية، وادي المحلاني، وادي مرغالة، شعيب صبيح، شعيب الدليمية، أما من الناحية الجنوبية فيتصل به وادي الجفن، وادي الرجلة، وادي الجرير، شعيب جرار، شعيب الداث، شعيب الخشيبي، وادي دخنة، وادي النساء، كما أن وادي الرشاء كان يتصل بوادي الرمة قريبا من محافظة عنيزة، ولكن نفوذ الشقيقة وقف حائلا بين الواديين في الوقت الحاضر. ويتراوح ارتفاع أرض القصيم ما بين 600750 م عن سطح البحر ولكنه في بعض الهضاب يصل إلى 900 متر، الأمر الذي يؤثر على المناخ، حيث ينحدر سطحها تدريجيا وبشكل عام من الغرب إلى الشرق، أما عن مناخ القصيم، فهو بارد ممطر شتاء، حار صيفا، ولاسيما في الليل، وليالي القصيم في الصيف صحراوية المناخ، ذات نسيم عليل، وسماء صافية. ويكون هواء القصيم، ساكنا حارا في العادة، مشبعا بالرطوبة أحياناً، بينما يكون الجو دافئا ما بين إبريل ويونيو، والسماء ملبدة بالغيوم، وتهطل الأمطار خفيفة في بعض الأيام، وهذه الأرقام تصنف المنطقة أحيانا ضمن المناطق الحارة. واستخدمت مياه القصيم منذ العصر الجاهلي، حيث استغلت حينها في سقاية الحيوانات، ونشأت حولها الواحات الزراعية، واتخذت كذلك محطات في طريق القوافل تستريح فيها، وتتزود بالماء والغذاء منها، ويعتقد أن أصل بريدة كموقع مأهول بالسكان، يرجع إلى القرن العاشر الهجري، أما عنيزة فإن ابتداء عمارتها يعود إلى القرن السادس أو التاسع الهجري.