استغربت أقدم مطوفة في مكةالمكرمة صدور بعض القرارات من مؤسسات الطوافة، التي نصت على توزيع النسبة الكبرى من الأرباح على أبناء المساهمين «المطوفين»، في حين منحت أبناء «المطوفات» نسبة أقل منهم. وقالت آمنة زواوي ل«الشرق»: إن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – لم يأمر بذلك أيام حكمه، ولم يفرق بين المساهم والمساهمة أبداً. رفض الإنابة وأوضحت زواوي، أن قرارات المؤسسة رفضت إنابة أبناء المطوفات للعمل عن أمهاتهم، حتى بعد توكيل المطوفة ابنها رسميا، بالإضافة إلى إجبار المطوفة على إنابة شخص من خارج العائلة للعمل عنها، مستنكرة مثل هذه القرارات. ولفتت إلى أن مفهوم الطوافة بات يمثل عند البعض مردوداً مادياً كبيراً، تخرج به مؤسسات الطوافة نهاية كل موسم حج، في حين أن الطوافة الحقيقية، مهنة شريفة وشاقة، تعنى بخدمة الحاج قبل المردود المادي. مكتب «خدمات حواء» وكشفت زواوي، أنها فتحت أول مكتب قبل عامين «مكتب خدمات حواء» الذي يساعد المرأة المكية على استقدام عاملات عند الحاجة لهن، أو تجديد إقاماتهن، وإتمام أوراق خروجهن وعودتهن إلى المملكة، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع البنك الإسلامي للحوم الهدي والأضاحي في الحج منذ عشر سنوات، على توزيع هذه اللحوم على الأسر المكية، كما أنها عضوة في «غرفة» مكة، وفي لجنة إصلاح ذات البين، وفي الشؤون الاجتماعية. وبيّنت أنها من مؤسسي الجمعية الخيرية النسائية في مكةالمكرمة، تحت إشراف الأميرة موضي بنت منصور آل سعود. مهنة موروثة وأوضحت أقدم مطوفة في مكة، امتهانها الطوافة منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، حيث كانت تعمل مطوفة لخدمة حجاج «جنوب شرق آسيا»، كما كانت تبيع المأكولات الإندونيسية. موضحة أنها ورثت المهنة عن أجدادها، ولا تعدها مهنة، بل تعتبرها «صفة» وشرفا لكونها تساهم في خدمة الحجاج والمعتمرين، وتعمل على تيسير أدائهم للمناسك. يذكر أن زواوي، بدأت مشوارها كسيدة أعمال منذ أن عملت مديرةً لثاني مدرسة في مكةالمكرمة «دار الجيل الأهلية»، التي افتتحت في منزلها تحت إشراف الشؤون الاجتماعية التابعة للراحل الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله -، ثم أسست روضةً للأطفال، ثم مدرسة تمهيدية، وبعدها مدرسة ابتدائية قبل 32 عاماً. كما أسس والدها عبدالله زواوي مدرستي «الفلاح» و»الفيصلية» في مكة.