تشهد صالة الخدمة في القسم النسائي ل«جوازات جدة» في حي الكندرة مشادات كثيرة وتدافعاً بين المراجعات، نتيجة بطء إجراءات العمل، على حد وصفهن، ومحاولة الاصطفاف أمام نوافذ الخدمة، وتجاوز أسبقية الحضور، إضافة إلى تعالي أصواتهن للمطالبة بإنهاء معاملاتهن، نظرا لارتباطهن بكثير من الأعمال. وذكرت بعض المراجعات ل«الشرق» أن عدم معرفة بعض الموظفات بما هو مطلوب من أوراق يكبدهن وقتاً وجهداً. مشيرات إلى أن الاستعانة ب«معقب» قد يكون الحل المناسب حتى ولو كلف مالاً إضافياً. وقالت ماجدة الصبان: «حضرت منذ التاسعة وقدمت أوراقي وحتى نهاية الدوام لم يحن دوري»، مشيرة إلى أنها على هذا الحال منذ رمضان نظرا لعدم وضوح الرؤية بالنسبة للأوراق المطلوبة. وذكرت سامية العمودي أنها قدمت لتجديد إقامة، لكنها لما رأت التدافع والزحام الشديد تراجعت وفضلت العودة والاستعانة بمعقب أو محام لتخليص أوراقها. كما انتقدت المبنى ووصفته بالمتهالك. أما أم محمد سعودية (متزوجة بمقيم) فأشارت إلى أنها أمضت خمسة شهور في مراجعة الدائرة لإنجاز معاملة تخص طلب الجنسية السعودية لابنها «19 سنة» الذي لم يقبل في المدرسة: «طلبوا مني تحرير شيكات وعند إحضارها قالوا لا نريدها، نريد المبلغ نقداً. وطلبوا مني بعد ذلك الذهاب للتأمين الطبي ودفعت مبلغ 4500، وبعدها طلبوا إحضار شهادة ابني من المدرسة ورجعت إلى مكة وأحضرت صورة منها كما هو مطلوب، إلا أن إحدى الموظفات طلبت الأصل عندها أخبرت مديرتها التي اعتذرت عن سوء الفهم من قبل الموظفة بأن الصورة مقبولة» من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لجوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين، ل«الشرق» قيامهم بإصلاح جميع هذه المشكلات، مشيرا إلى أنه لا توجد موظفة تقوم بمهمة توزيع الأرقام على المراجعات. أما عن تأخير إنجاز المعاملات فأرجعها إلى أن القسم به مشرفة وموظفة يقومان بالإجراءات للمراجعات وتوجيههن بما هو مطلوب من أوراق وإعطاء الأرقام وتعبئة الاستمارات. مدخل جوازات جدة “القسم النسائي” (الشرق)