أكد عدد من المراجعات للقسم النسائي بإدارة الأحوال المدنية بمحافظة جدة أنهن يواجهن بعض العقبات والتأخير عند مراجعتهن للقسم، بعضها ناجم عن أمور داخلية تتعلق بالقسم مثل محدودية عدد الموظفات، والجانب الآخر يعود إلى أسباب خارجية مثل قدوم أعداد كبيرة من المراجعات من خارج محافظة جدة، حتى أن استخراج بطاقة الأحوال بالنسبة للمرأة قد يصل إلى شهرين، وبعض المعاملات الأخرى تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة، مما يضطرهن للتردد باستمرار على مقر القسم النسائي، وبالتالي تتعطل مصالحهن كون البعض منهن موظفات. إلا أن رئيسة القسم منيرة رشدي نفت أن يكون هناك أي تأخير في إنجاز المعاملات، مؤكدة أن العمل يسير بمرونة ونظام دقيقين. أسباب وجيهة وتطالب المواطنة فاطمة الغامدي بضرورة وضع حلول تجاه الضغوط الكبيرة التي يشهدها القسم النسائي بأحوال جدة، حيث تفد إلى المحافظة مراجعات من خارج المنطقة وبخاصة خلال الفترة الصيفية، والآن في رمضان وهؤلاء يسببن ضغطًا وإرباكًا كبيرين في القسم، مما يؤدي إلى تأخير إنهاء معاملاتنا كوننا مراجعات من نفس المنطقة. وأضافت: شاهدت بنفسي أثناء مراجعتي قبل رمضان وجود أكثر من عشرين مراجعة من خارج المحافظة، الأمر الذي تسبب في تأخير إنجاز معاملة ابنتي لشهرين. تأخير رغم التقنية أما المراجعة مريم ع. ع فإنها تقول: قدمت من منطقة الباحة لزيارة أسرتي في جدة، وقررت انتهاز الفرصة لإنهاء معاملة استخراج بطاقة أحوال لي، ولكنني وجدت بعض العقبات مما تسبب في تأخر إنجاز معاملتي لثلاثة أسابيع. متطلبات لا لزوم لها من جانبها تقول نادية (ب. ن) إحدي المراجعات للقسم: أحيانا نجد أن هناك متطلبات لا لزوم لها تتسبب في تأخير المعاملة أو عرقلتها مثل معرف قريب لي وطلب ملف أو صور في آخر لحظة، محدودية الموظفات وتضيف (م. محمد) “أرملة”: حضرت لاستخراج بطاقة أحوال لي بعد وفاة زوجي؛ في البداية طلبوا مني صورة شهادة الوفاة مع الأصل وأحضرتها، وبعد ذلك بطاقة الأحوال الخاصة بزوجي وعند مراجعتي لهن بعد أسبوع طلبوا مني صورة صك حصر الورثة للمتوفى وأنا لم أستخرجه، عندها رفضت معاملتي إلا بتقديم الصك وبالفعل ذهبت للمحكمة واستخرجت الصك بعد معاناة استمرت لشهر وجئت اليوم لاستكمال باقي الإجراءات. وذكرت أن عدد الموظفات في أحوال جدة جدا قليل مقابل المئات من المراجعات اللواتي يتوافدن على القسم. أما نورة الشهري (معلمة) فتقول: عندما قدمت إلى القسم النسائي لاستخراج بطاقة لي طلبوا مني أن يكون هناك معرف وبما أن زوجي منتدب في منطقة أخرى أحضرت إحدى زميلاتي المعلمات، ولكنهن رفضن قبولها كمعرف لإنجاز معاملتي واشترطوا أن تكون قريبة لي وانتظرت حتى تأتي شقيقتي من خارج جدة لقضاء الإجازة لتأتي اليوم وتعرفني. المعاملة غير مستوفية وذكرت إحدى العاملات في القسم (رفضت الإفصاح عن اسمها): “بالنسبة لما يقال عن وجود ملاحظات وشكاوى من قبل بعض المراجعات فهذا يعود إلى طبيعة المعاملة مثل إحضار المواطنة أوراقا غير مستوفية الشروط والوثائق المطلوبة أو وجود نقص في المتطلبات والشروط وهذه الأمور كلها تتسبب في تأخير إنجاز معاملات بعض المراجعات، مرونة ويسر ونفت منيرة رشدي رئيسة القسم النسائي بأحوال جدة في تصريح ل “المدينة” وجود أي ملاحظات في أداء القسم، وبيّنت أن العمل يسير وفق أسلوب مرن ودقيق يحفظ مصالح جميع المراجعات، ولا يوجد أي تأخير في إنجاز أي معاملة تأتي إلينا لاستخراج بطاقة وخلافها.