وجّهت «السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة» و«حركة حماس» صفعة قويّة على الوجه الإيراني برفضهما دعوة «نجاد» لاستضافة بلاده مفاوضات المصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة. ورد الرئيس الفلسطيني «محمود عبّاس» على «نجاد» بقوله إن «طريق المصالحة الوطنية الفلسطينية يمرّ عبر القاهرة، وإذا أردتم المشاركة فعليكم التوجه نحو مصر»، وفقاً لجريدة «الرأي» الكويتيّة. واتهم الرئيس «عباس» إيران من قبل «بإفشال المصالحة الوطنيّة الفلسطينيّة بين حركتي فتح وحماس وأكد مساعي القيادة الفلسطينيّة بإبعاد الشعب الفلسطيني عن الوصاية الإيرانيّة». علماً أن إيران متهمة «بقتل الفلسطينيين في العراق وسوريا ولبنان عملياً وتدعو لتحرير القدس إعلامياً»!! وتمثلت الصفعة الفلسطينية الأولى لإيران خلال أقل من شهر برفض «هنيّة» دعوة «نجاد» للمشاركة في قمّة دول عدم الانحياز «كي لا تكون مدخلاً لتعميق الانقسام الفلسطيني والإسلامي»، بعد أن توجّه «نجاد» بدعوة مزدوجة للرئيس «عبّاس» و«هنيّة» في آن واحد بُغية شق الصف الفلسطيني. وبمشاركة «عباس» في القمة ورفض «هنيّة» للدعوة، انسجم الموقف الفلسطيني في الرد على المساعي الإيرانية لزرع الفتن بين الأشقاء ودعمها الانتقائي وتقوية طرف على حساب آخر، وفرضها أجندتها الإقليميّة والتشدّق بالقضيّة الفلسطينيّة للاستهلاك الداخلي وكسب تعاطف الشعوب العربيّة والإسلاميّة لتمرير مشروعها التوسعي والاستعماري في المنطقة. وأكد «عزّام الأحمد» عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» أن «أي جهود للمصالحة الوطنية الفلسطينية يجب أن تمرّ عبر القاهرة»، وأكد عدد من قياديي حركة «حماس، «الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية ورفض تسليم الملف لإيران»، ممّا يعني التأكيد على عدم إخراج القضيّة الفلسطينيّة من إطارها العربي ورفض تدخّل الأيادي غير الأمينة مثل إيران، خاصة وأن جميع مفاوضات المصالحة الوطنيّة الفلسطينية السابقة قد أجريت في المملكة العربية السعودية ومصر وقطر.