قال القيادي في حركة «حماس» صلاح البردويل أمس، إن مصر قطعت شوطاً طويلاً في ملف المصالحة الفلسطينية، وذلك بعد ساعات قليلة على اعلان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الرئيس محمود عباس رفض عرضاً من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد باستضافة حوارات جديدة للمصالحة. وقال عريقات إن عباس «تبادل الحديث مع احمدي نجاد بكل صراحة ومكاشفة»، مؤكداً أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه «لا يمانع» دعوة رئيس الحكومة التي تقودها «حماس» إسماعيل هنية أو رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل «بصفتيهما الحزبية». وأضاف عريقات أن الرئيس الايراني أكد للرئيس عباس أن طهران «لم تدعُ هنية الى قمة عدم الانحياز، وأن الدعوة وجهت فقط الى رئيس منظمة التحرير». وأكد عريقات أن عباس «رفض عرضاً قدمه احمدي نجاد باستضافة حوارات المصالحة في طهران، ورد عليه بالقول إن حوارات المصالحة استكملت في الدوحةوالقاهرة، ولم يبق ما يبرر استئنافها وتم الاتفاق على جميع النقاط، إلا أن حماس أغلقت مراكز الانتخابات في قطاع غزة ورفضت استكمال الإجراءات المطلوبة للانتخابات، لأن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة التي ستتجاوز مرحلة الانقسام». وأوضح عريقات أن عباس قال لأحمدي نجاد إن «بوابة المصالحة القاهرة، وإذا أردتم المساهمة في هذا الملف فعليكم طرق باب القاهرة». وبالكلمات نفسها تقريباً، قال البردويل إن «مصر قطعت شوطاً طويلاً في ملف المصالحة، ولا يُعقل نقله إلى إيران أو أي دولة أخرى». وأوضح في تصريح أن «مصر تمثل العمق الإستراتيجي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً أنه «حتى في ظل النظام السابق، كانت مصر ترعى ملف المصالحة، ولا ينبغي بعد ثورة 25 يناير أن يتحول هذا الملف إلى أي دولة أخرى». وغازل ايران بالقول: «إننا لا نطعن في وساطة طهران وغيرها من الدول لانجاز ملف المصالحة... لكن مصر بذلت جهداً كبيراً فيه». وفسر دعوة طهران بأن إيران دولة «طموحة» وتسعى الى الإمساك بهذا الملف. وأشار الى أنه «عندما تتهيأ الظروف ستزور لجنة مصرية الضفة الغربية وقطاع غزة للاطلاع على الأمور على أرض الواقع».