تمدّدت مدةُ تنفيذ طريقٍ من 24 شهراً إلى أكثر من ثماني سنوات في مشروع لاحَقه التعثر منذ عام 2004م. حدث ذلك في تنفيذ مشروع ازدواجية طريق الأمير نايف في نجران، وسط تذمر المواطنين الذين لايزالون ينتظرون إنجاز المشروع. بين مقاولَين وفيما رفض مدير إدارة الطرق في نجران المكلف، المهندس ناصر بجاش، الإدلاء بأي إيضاحات؛ كشف مواطنون في المنطقة عن استيائهم من التأخر في تنفيذ المشروع. وقال حسن آل سوار: إن وزارة النقل سلمت مقاولاً المشروع منذ 2004م لينفذ ازدواجيةً وإنارة في الطريق في مدة 24 شهراً، إلا أنه ماطَل في الإنجاز حتى عام2009م، وعلى أثر ذلك سَحبت إدارةُ الطرق المشروعَ منه وسلمته لمقاول آخر. مضيفاً: “وحتى الآن لم ينتهِ المقاول الجديد من إنجاز المشروع”. ونبه المواطن صالح آل سدران إلى أهمية الطريق الذي يخدم أحياء عديدة؛ كونه يعبُر من حي مراطة، مروراً بحي شعب بران، ثم الموفجة، وزور آل الحارث، لينتهي عند مدخل سد وادي نجران. كما أنه الطريق الوحيد الموصل لطريق مغرة النافذ لطريق نجران – عسير. وأضاف آل سدران: إن الطريق يعاني الازدحام في أغلب فترات اليوم؛ ما تسبب في وقوع العديد من الحوادث المرورية المروعة، في ظل تأخر المقاول في إنجازه. معضلات المقاولين “الشرق” بدورها تجوّلت في الطريق، ورصدت أعمال الردم والتعبيد المستمرة، وتحويلات عديدة مسبوقة بمطبات اصطناعية. وعلى الرغم من الأعمال القائمة التي تؤثر في السلامة؛ فإن الطريق مظلم كذلك. ومقاول المشروع لم يكن وحده المعضلة؛ فمقاول أنابيب الصرف الصحي يضاعف المعاناة بتضييق الطريق بأعمال الحفر، ومقاول الاتصالات هو الآخر يحاول توصيل أسلاك الهاتف على حساب الطريق، بتكسير الإسفلت وإغلاق الشارع. حسب الخطة لكن استشاري شركة “إبطال كونسلت” المشرفة على المشروع أكد أن المقاول الحالي “إحدى الشركات الوطنية ” يقوم بعمله حسب الخطة المعمولة له، مؤكداً أن سبب التأخير في إنجاز المشروع هو تعاقب عدة مقاولين على المشروع؛ أحدُهم أعلَن إفلاسَه، وآخَر أثبت فشله. وقال: “إن المشروع في خطواته الأخيرة”. منبهاً المواطنين إلى ضرورة “تخفيف السرعة، والحذر والانتباه من الأعمال التي يقوم بها المقاولون عند مرورهم في الشارع”.