أعلنت وزارة الهجرة العراقية عن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين بمخيم القائم في محافظة الأنبار إلى 4292 لاجئاً من بينهم 2090 امرأة، وزار وفد من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا المخيم أمس، فيما وصل إلى قضاء القائم غربي الأنبار وفد من مجلس النواب للاطلاع على الأوضاع في الشريط الحدودي مع سوريا. وأكد مصدر أمني في عمليات محافظة الأنبار ل «الشرق» أن الوفد يضم النواب حامد المطلك وأحمد العلواني ولقاء وردي، وجميعهم من القائمة العراقية التي يتزعمها الدكتور إياد علاوي. موضحا «أن الوفد اطلع على الأوضاع الأمنية في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا، ويعد دراسة عنها لتقديمها إلى مجلس النواب، كما اطلع على الأوضاع المعاشية للاجئين السوريين في القائم». من جانبها، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين بمخيم القائم في محافظة الأنبار إلى 4292 لاجئاً من بينهم 2090 امرأة، وقال سلام الخفاجي، وكيل الوزارة، إن هذه الإحصائيات أعدتها خلية طوارئ العراقيين العائدين واللاجئين السوريين التي شكلت في الوزارة برئاسته، مشيرا إلى «أن هذا الإحصائية سجلت منذ قرار الحكومة العراقية السماح للسوريين بالدخول إلى الأراضي العراقية بصفة لاجئين لأغراض إنسانية ولغاية مطلع هذا الأسبوع»، وأضاف أن «الوزارة لديها مشروع مخيم ثانٍ قيد الإنشاء يسع لأكثر من 500 عائلة وبالتعاون مع قائمقامية القائم. وبشأن الخدمات الطبية المقدمة للاجئين، أوضح الخفاجي، أن الوزارة زودت المخيم بمركز صحي وتجهيزه بسيارتي إسعاف مع كادر طبي، وكذلك تجهيزه بكل ما تحتاجه العائلات من حليب لأطفالها إضافة إلى إنشاء مراكز ترفيهية لهم داخل المخيم. وأشار إلى أن الوزارة بصدد تهيئة التجهيزات الشتوية للمخيمات كي توزع على اللاجئين قبيل فصل الشتاء بعد أن تم تزويدهم بمستلزمات فصل الصيف، معربا عن أمله بانتهاء أزمة الأشقاء السوريين قبل حلول فصل الشتاء ليعودوا إلى ديارهم. وفي ذات الإطار، زار وفد من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، مخيمات اللاجئين السوريين في مدينة القائم غربي محافظة الأنبار، وقال فرحان فتيخان المسؤول الإداري لقضاء القائم في تصريح صحفي «إن هدف الزيارة هو الاطلاع على الواقع المعاشي للاجئين داخل المخيمات، ودراسة سبل دمجهم وتوفير الخدمات الرئيسة لهم كالمدارس والمراكز الصحية، وغير ذلك». موضحا «أن عدة مقترحات قدمت من لجنة استضافة اللاجئين والمسؤولين في الأنبار، لدعم العمل وتحسينه في المخيمات، ومن هذه المقترحات تخصيص شخص من الأممالمتحدة أو الحكومة العراقية، يكون موجودا بشكل دائم بين اللاجئين للاطلاع على مشكلاتهم واحتياجاتهم ونقلها مباشرة إلى الجهات المعنية».