توقع مسؤول في وزارة الهجرة العراقية أن تصدر الحكومة قراراً بعد عيد الفطر لاستئناف فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، لكنه أكد أنه لا يعلم كم يبلغ عددهم في محافظة نينوى. وقال المصدر ل «الحياة»، إن «أياً من الوزارة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لا تملك معلومات دقيقة عن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا الأراضي العراقية عبر منفذ محافظة نينوى، وما توافر من معلومات أن الشهر الماضي شهد لجوءاً كثيفاً إلى نينوى، والكل يعلم ان علاقات قرابة عشائرية كبيرة تربط بين عشائر مدينتي حلب والموصل». وكانت وزارة الهجرة اكدت امس تعليق دخول اللاجئين عبر منافذ محافظة الانبار، وسهلت دخولهم عبر منافذ الموصل لكن المصدر توقع اعادة افتتاح منافذ الانبار قريباً. إلى ذلك، قال المدير العام لدائرة شؤون الهجرة في الوزارة سمير حاتم الناهي، إن «الاستعدادات جارية لنصب مخيم لاستقبال اللاجئين السوريين، بعد زيارة ميدانية للموقع في منطقة الكسك المؤدية إلى ناحية ربيعة (المنفذ الحدودي) والذي يتميز بأنه مؤمن من الناحية الأمنية فضلاً عن قربه من مناطق وجود الخدمات الضرورية». وتابع أن «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أبدت استعدادها لنصب المخيم، فيما خصصت جمعية الهلال الأحمر 600 خيمة لنصبها وتجهيز مولد كهربائي ووجبات غذاء ومستلزمات معيشية و10 خزانات مياه سعة 1500 ليتر، فيما تعهدت جمعية الإنقاذ الإنسانية تجهيز مياه الشرب ومراوح ومواد غذائية وخزانات». وعن العراقيين العائدين، قال الناهي إن «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين خصصت 300 دولار لكل أسرة عراقية عائدة بالإضافة إلى التنسيق مع شركات أهلية لنقله من حلب إلى الموصل وبغداد»، مشيراً إلى أن «9000 لاجئ يقطنون مخيم دوميز، ووزعت جمعية الهلال الأحمر عليهم مياه شرب ووجبة غذاء، وشكلت خلية لإدارة الأزمة». على الصعيد ذاته، باشرت وزارة الهجرة والمهجرين نقل 1250 لاجئ سوري إلى مخيم جديد يستوعب 5000. وقال وكيل الوزارة رئيس خلية الطوارئ الخاصة باستقبال العراقيين العائدين من سورية إن «اللاجئين السوريين أبدوا ارتياحهم بعد نقلهم».