نفت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار دخول مسلحين إيرانيين إلى الأراضي العراقية أو منها إلى سورية، وأكدت بالمقابل دخول زوار إيرانيين إلى سامراء قادمين من دمشق. وأشارت إلى أن «الجهود مستمرة لإقامة مخيم للاجئين السوريين». وكانت وسائل إعلام عراقية نقلت عن مصادر مختلفة، أن «مسلحين إيرانيين دخلوا من سورية الى العراق عبر محافظة الأنبار»، الا المحافظ قاسم الفهداوي نفى بشدة هذه الأنباء، معتبراً أنها «عارية عن الصحة». وأكد ل «الحياة» أن «الذين دخلوا هم زوار إيرانيون ذهبوا الى سامراء لزيارة مرقد الإمامين العسكريين وليسوا مسلحين ولم يذهبوا باتجاه كربلاء». وأضاف أن «مثل هذه الأنباء يراد منها تأزيم الاوضاع في العراق وتأجيج فتنة طائفية ليس الا، وننفي بشدة عبور مسلحين إيرانيين او غير إيرانيين الى سورية ، او القدوم منها الى العراق عبر الشريط الحدودي التابع لمحافظة الأنبار». إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية رفع الحظر عن دخول رعاياها إلى العراق عبر منفذ المنذرية الحدودي مع محافظة الأنبار، وعزت هذا الإجراء الى «استقرار الأوضاع الداخلية في محافظة ديالى». وكانت إيران منعت دخول مواطنيها عبر هذا المنفذ إثر الأزمة التي شهدتها المحافظة أواخر العام الماضي بعد تقديم مجلسها طلباً إلى الحكومة المركزية لتحويلها إلى إقليم. من جهة أخرى، اكد الفهداوي ان «العمل مستمر ومتواصل لإكمال نصب مخيمات للاجئين السوريين والعراقيين العائدين من سورية، قرب منذ الوليد الحدودي». وأشار الى ان «وزارة الهجرة والمهجرين تبنت المشروع، ونحن سنقدم كل الدعم لاستكمال نصب المخيم». وكانت وزارة الهجرة اعلنت مطلع الشهر الجاري، أنها «تعمل بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر العراقي ومجلس محافظة الأنبار لانشاء مخيم للنازحين السوريين والعائدين العراقيين من هذا البلد قرب منفذ الوليد الحدودي». وأشارت الوزارة الى ان «إنشاء المخيم يأتي بعد طلب الاستغاثة والمساعدة التي قدمها مواطنون سوريون إلى جمعية الهلال الأحمر، منذ انطلاق موجة الاحتجاجات الشعبية في المدن السورية»، مبينة ان «المخيم يبعد 10 كيلومترات عن منفذ الوليد ويحاط بسياج وفيه خيم حديثة تتوافر فيها الخدمات الضرورية التي يحتاجها اللاجئون، منها نصب محطة متكاملة لمياه الشرب المعقمة وتجهيز المخيم بمركز طبي متنقل وسيارات إسعاف». ويعد هذا الاجراء الاول من نوعه، لاسيما ان الحكومة العراقية تشدد اجراءاتها على الحدود مع سورية وتمنع دخول النازحين منذ اندلاع الأزمة قبل اكثر من 10 اشهر.