وجدت بعض العائلات السورية النازحة الى العراق ملاذاً في منازل مستأجرة في عدد من احياء بغداد، بينها السيدية والعامرية والبياع في جانب الكرخ. واكدت مصادر في استخبارات وزارة الداخلية ل»الحياة» ان هذه «العائلات استأجرت المنازل بضمانات اقرباء واصدقاء عراقيين تعهدوها طوال مدة اقامتها». واشار المصدر الى ان «غالبية العائلات التي تمكنت من دخول العاصمة بضمانات خاصة، استأجرت في أحياء السيدية والعامرية والبياع ببدلات ايجار معقولة». ولفت الى ان «البعض استثمر المنحة المالية التي وزعتها الحكومة على النازحين (150 الف دينار أي ما يعادل 120 دولاراً لكل فرد) في دفع بدلات الايجار واشتركت اكثر من عائلة في المنزل الواحد الذي تزيد مساحته على 300 او 400 متر». واضاف المصدر ان «العائلات السورية في بغداد دخلت بموافقات خاصة وضمانات من مسؤولين عراقيين وسيتم تسجيلها ضمن مكاتب المعلومات الخاصة بتلك المناطق قريباً». واكد ان «التشديد على ضرورة وجود ضامن او كفيل للعائلات الراغبة في السكن خارج المخيمات المخصصة لايوائها بسبب خشية وجود عناصر ارهابية لاسيما ان الوضع الامني في البلاد مازال هشاً». الى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين توزيع منح مالية للعائلات السورية اللاجئة في مدينة القائم الحدودية في محافظة الانبار. واكدت الوزارة في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «وكيل وزير الهجرة، سلام الخفاجي وزع 400 الف دينارلكل عائلة سورية و150 الف دينار لكل لاجىء من دون عائلة «. من جهته اكد الناطق باسم وزارة التربية وليد حسن في تصريحات ان «الوزارة استكملت اجراءاتها لاستقبال الطلبة العراقيين والسوريين من دون مطالبتهم بوثائق إلى حين استقرار الوضع الامني في سورية، مؤكداً ان الوزارة ناقشت في الوقت نفسه استقبال الطلبة السوريين في المدارس العراقية لاكمال دراستهم بالتنسيق مع المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات بغية قبولهم في المدارس القريبة من اماكن استقرارهم». يذكر ان عدد اللاجئين السورين الداخلين عبر منفذ القائم الحدودي بلغ اكثر من 3 آلاف لاجىء.