أحلام الرياض – حمد فرحان زريقان: ما يحدث جرم أخلاقي أسقط بعض النجوم أمام الناس العتيبي: مواقع التواصل الاجتماعي كشفت بعضهم على حقيقتهم مها العبدالرحمن: الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا يعرِّي صاحبه تعد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، من المنابر الإعلامية، حتى أصبحت متنفساً لكثير من المشاهير والنجوم لفتح باب الود والوصل بينهم وبين معجبيهم، بالإضافة إلى ما يتم فيها من طرح مفيد، إلا أن بعض الفنانين جعل منها ساحة للحروب، بما ينم عن ثقافة «لا تسمن ولا تغني من جوع»، والشواهد على تلك الحروب عديدة، ومنها ما حدث مع الفنانة أحلام أثناء عرض برنامج «عرب آيدول»، وما حدث أخيراً بين الفنان فايز المالكي وملك الفلاشات إبراهيم الفريان، وغيرها. «الشرق» استطلعت آراء عدد من النقاد والفنانين حول هذه الظاهرة: بداية، تحدث الناقد الفني يحيى زريقان، فقال «الفنان شخصية تنطوي على أهمية كبرى اجتماعياً وإنسانياً، ولذلك فإنه مؤثر في الحياة، فهو مثال يحتذى من قبل أفراد في شرائح اجتماعية مختلفة، وبالذات الصغار والناشئة الذين يرونه قدوة لهم. وما يحصل من خروج عن المألوف بين المشاهير ينعكس بشدة على واقعهم، ويشوش صورتهم الذهنية يحيى زريقان لدى الرأي العام على مختلف مستوياته». وأضاف زريقان «في الآونة الأخيرة، وبعدما توافرت قنوات التواصل الاجتماعي، أصبح من اليسير أن تجد الشخصيات العامة في متناول اليد أمامك، وتستطيع أن تحاوره وتناقشه وتضرب معه صداقة وتواصلاً، بيد أن هذه المواقع باتت ميداناً للصراعات والسلوك غير السوي، والتناحر والتنابز والغيبة، والأدهى أن يسيء كل منهما للآخر أمام الملأ، دون وازع من ضمير، أو رادع من سلوك، والمؤسف أن يتم استدراج اسم معروف له وزنه الفني، وحضوره الإعلامي، وشعبيته الطاغية، ليقع في الجرم الأخلاقي، ويسقط أمام نفسه، وأمام الناس».واستطرد «ندرك اليوم أهمية مواقع التواصل في الحياة العامة، وينبغي على الشخصيات العامة أن تتحلى بضبط النفس والهدوء حيال ما يثار من قريب، أو بعيد، حول أي شخصية كانت، وبالذات المشاهير. فتلك الشريحة عانت كثيراً وسهرت وتنازلت ومرت بصعوبات كبيرة كي تصبح في المكانة اللائقة بها جماهيرياً وإعلامياً واجتماعياً». وأضاف «أقدم هذا الكلام لأخي فايز المالكي، كونه اليوم أحد نجوم الدراما السعودية، ومعركته الشهيرة مع ملك الفلاشات الفريان». أما رجا العتيبي، مدير جمعية الثقافة والفنون، فرع الرياض، فقال «حقيقة، أستغرب هذا التحول الغريب في ما يخص مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبر من العوامل المهمة في خلق روح الثقة والتواصل بين النجم وجماهيره، حتى أصبحت أشبه ب»مسرح عمليات للحرب»، بدلاً من أن تكون رجا العتيبي رافداً من روافد تسويق المهارات للفنان، وتوطيد علاقاته مع زملائه الفنانين والإعلاميين». وأضاف «أرى أن ذلك انعكاساً للثقافة التقليدية، وهي ثقافة الغزوات والحروب، وهذا أمر مؤسف حقيقة، فما يطرح الآن، سواء كان ذلك عبر التويتر، أو فيسبوك، لا يتلاءم مع مكانة الشخصية المشهورة، سواء كان فناناً، أو غير ذلك من الشخصيات، والسائد مع الأسف هو الطرح الهابط الذي يتنافى مع حجم وجماهيرية النجوم، خصوصاً في ما يتداول من كلمات نابية، أو بعيدة عن الأخلاق والسلوكيات. وأعتقد أن هذا الأمر كشف بعض الفنانين على حقيقتهم أمام جمهورهم ومتابعيهم بأنهم لا يملكون الثقافة والوعي».وفي جانب ذي صلة، أكدت الاختصاصية الاجتماعية، مها العبدالرحمن، أن هذا بشكل عام ليس بمستغرب، حيث اعتاد المجتمع على استخدام أي تكنولوجيا جديدة باستخدام عكسي عن الهدف المنشود الذي وضعت له، وقالت «يتجه إلى هذه الأساليب في الغالب أشخاص يبحثون عن الشهرة والأضواء، ومن الممكن أن يتجاوزوا حدود الأدب في سبيل الحصول على الضجة الإعلامية، وأعتقد أن من يستخدم هذا الأسلوب، سواء كان شخصية معروفة، أو غير معروفة، لن يستفيد، وسيظهر عارياً على حقيقته أمام الملأ، وسيكتشف متابعوه، عاجلاً أو آجلاً، مستوى الثقافة والوعي الذي يملكه، وحقيقة تعامله مع الآخرين». فايز المالكي