ازدادت مؤخرًا وبشكل ملحوظ عمليات قرصنة واختراق المواقع الاجتماعية للمشاهير وأيضًا الحسابات الشخصية للقنوات التلفزيونية. وظهر خلال الأيام الماضية «هاكر» أعلن استيلاءه على حسابات عدد من المغردين ، بينها موقع قناة العربية على فيسبوك، وتويتر، وحساب رئيس النادي الأهلي ، والإعلامي بتال القوس، والشيخ عبدالعزيز الطريفي، ومصطفى الآغا، والمحامي وليد أبو الخير، والكاتب تركي الحمد، والشاعر فهد عافت، والفنان فايز المالكي وغيرهم. ومن بين الاختراقات التي حدثت مؤخرًا اختراق حساب الروائي عبده خال في تويتر، حيث كتب الهكر على حسابه متهكمًا (ترقبوا روايتي القادمة في معرض الطبخ تحت اسم (هيا بنا نهشتق)»، في تهكم على ميزة «الهاش تاغ» في تويتر. كما تم اختراق حساب الفنان فايز المالكي في تويتر من قبل شخص، حاول إبداء إعجابه به، فكتب (أنا أحبك)، فيما أنشا تركي الحمد حسابًا جديدًا في تويتر تحسبًا لاختراق حسابه، وغرد فيه قائلًا : «لا يستطيعون مجابهة الفكرة بالفكرة، لذا يلجأون إلى التصفية بكل أنواعها». وعبّر عدد من روّاد المواقع الاجتماعية عن سخطهم من تفشي هذه الظاهرة التي بات يطلق عليها (التهكير)، وأوضحوا أن الاختراقات تكون عادة بسبب الاختلاف في الرأي في عدد من القضايا خاصة الرياضية، أو الفكرية، أو السياسية، ودعا بعض المغردين في تويتر لمحاسبة وعقاب المخترقين مؤكدين أن ذلك سيردع كثيرًا هؤلاء المخربين، وسيقلل حالات الاختراق بنسبة 60%. وتعليقًا على هذه الاختراقات وصف الدكتور سعود كاتب أستاذ الإعلام الجديد في جامعة الملك عبدالعزيز الظاهرة بأنها (انفلات أمني افتراضي)، معتبرًا ما يحدث من اختراقات، وانتحال أسماء شخصيات داخل هذه المواقع أمر مؤسف، ورأى أن الحل المناسب هو وضع قانونية بعقوبات صارمة على هؤلاء المخربين. وأشار كاتب إلى أن الشيء الخطير مع هؤلاء «المهكرين» عدم وجود نصوص قانونية صارمة تمنعهم من العبث بهذه الحسابات، وقال:»الشيء المضحك إنهم يظهرون أمام الناس في العلن وفي القنوات التلفزيونية دون خوف». وأوضح كاتب أن أهم احتياطات حماية الحسابات من الاختراق هو تغير» باسوورد» هذه الحسابات باستمرار وعدم فتح أي روابط مشبوهة، وأيضًا الحذر من الأشخاص المضافين لدى صاحب الحساب . وكان نائب محافظ هيئة الاتصال وتقنية المعلومات الدكتور ضيف الله الزهراني أشار في وقت سابق إلى أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية جرَّم الكثير من الأفعال التي تتم من خلال وسائل الاتصال والمعلومات، ومنها الاختراق والدخول إلى المواقع الإلكترونية، وتغيير محتوى ما فيها. وأوضح أن هذه الأعمال تعتبر صورة من صور الجرائم المقننة، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة المالية حسب نوعية وحجم الجريمة، وطالب عدد من مرتادي هذه المواقع بضرورة تفعيل قوانين مكافحة القرصنة، ومحاسبة كل المخترقين؛ لأنها تعد بمثابة تجسس.