تصدرت هونغ كونغ مؤشر منتدى الاقتصاد العالمي لتطوير الأسواق المالية، وحلت محل الولاياتالمتحدة وبريطانيا لأول مرة، وأصبحت «المركز المالي الأكثر تطورا»، وفق تصنيف مؤشر الاستقرار المالي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يشمل ستين دولة. وحصلت على مجموع نقاط قدره 5.16 من أصل 7.1، فيما حصلت الولاياتالمتحدة على 5.15، وبريطانيا على 5.00، وسنغافورة على 4.97، وحصلت كندا على 4.86.ونقلت وكالة بلومبرغ الإخبارية العالمية أمس عن كيفين ستينبرغ، من المنتدى الاقتصادي العالمي قوله، إن صعود هونغ كونغ إلى قمة مؤشراتنا حدث مهم، مشيرا إلى أن هذه المرة الأولى التي لا تحتل فيها الولاياتالمتحدة أو المملكة المتحدة مركز الصدارة. وأشار تقرير الوكالة إلى أن صعود هونغ كونغ يعود بالأساس إلى بعض الخدمات غير المصرفية مثل عمليات الاكتتاب العام والتأمين. وأضاف ستينبرغ: على الرغم من أن المراكز المالية الغربية تركز على تحديات على المدى القصير، إلا أن هذا التقرير يأتي بمثابة تحذير من أن قيادتهم ربما تواجه مخاطر على المدى الطويل.ويعتمد المؤشر، الذي دُشن عام 2008، على كفاءة وحجم الخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات المالية، بالإضافة إلى بيئة العمل ومستوى الاستقرار المالي.واستفادت هونغ كونغ، التي صعدت من المركز الرابع إلى الأول، من المشكلات في القطاعات المالية داخل الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة.ومن الدول الأخرى التي جاءت في المراكز العشرة الأول سنغافورة وأستراليا وكندا وهولندا واليابان وسويسرا والنرويج.ووفق البيانات الصادرة عن وكالة بلومبرغ، فإن الاكتتابات العامة العالمية هوت بنسبة %35 إلى 175 بليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها في 2010 حيث وصلت إلى 285 بليون دولار العام الماضي.وأشارت إلى أن تداعيات أزمة الاقتصاد العالمية عام 2008 لا تزال تعيق إمكانات الشركات للحصول على رؤوس الأموال. وكان تقرير المنتدى الاقتصاد العالمي قد أفاد أن %90 من البلدان التي شملها الاستبيان لم تعد بعد لمستوياتها ما قبل الأزمة للوصول لرؤوس الأموال، وأن التمويل من خلال أسواق الأسهم المحلية لا يزال صعبا.