قررت التشكيلية حواء المغيزل أن تفتتح والدتها معرضها الشخصي الأول مساء اليوم الأربعاء في صالة نادي الفنون في لجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف. وأرجعت المغيزل سبب اختيار والدتها لافتتاح معرضها لأنها متذوقة للفن، وتنظر للمجال الفني بجدية. وقالت المغيزل ل «الشرق»: لكل فنانة عائلة ترقى بها وترعى مستقبلها، لكن ما يميز والداي، تقديرهما للفن، مضيفة «أمي تنظر لمجالي الفني بجدية، لذا أجد أنها الأمثل لترعى الافتتاح». وأوضحت أن البعض يظن أن الاهتمام الفني يقتصر على فئة عمرية معينة «في واقع الأمر هو ذوق وروح واعية». ويحمل المعرض عنوان «بين الكاف والنون»، وهو الاسم الذي لا تحبذ المغيزل أن يكون له تفسير معين، مؤكدة أنها تستعيض عن قلمها بفرشاتها، وتفضل أن تترك مجال التأويل مشرعاً لجميع الناس. ويتضمن المعرض 31 لوحة بأحجام متفاوتة يتراوح طول أضلاعها بين 30 و150 سم، ورسم بعضها على القماش، وآخر على الخشب، بتقنيات وأساليب مختلفة مزجت فيها بين الجرافيك، والخط العربي، وتقنيات الرسم، والكولاج. وأوضحت المغيزل أنها تعتمد في لوحتها على استخدام خامات متعددة، من عجائن وأصباغ طبيعية وألوان (أكريلك وزيتي). وحول موضوعات اللوحات، قالت: «عندما كنت أتعامل مع المدرسة الواقعية كان بإمكاني تحديد موضوع اللوحة، أما الآن فأفضل أن يتم تفسيرها من قبل الناظر، فهي في نهاية الأمر لوحة فنية تتصل بروح الناظر ومشاعره، ومن الإجحاف تقنين معانيها بالكلمات». وعن طريقتها في الرسم وخطوات عملها، أشارت المغيزل إلى أنها تبدأ برسم تصميم مبسط للوحة، ثم تحدد الخامات والألوان بشكل مبدئي، وتشرع بالتنفيذ. مضيفة «التغيير دائماً وارد، وبمجرد البدء بالعمل أجد أن اللوحة تأسرني، وقلما ألتزم بالتخطيط بشكل كامل». وحول ما يعنيه المعرض الشخصي الأول لها، قالت: «انطلاقة أتمنى أن تكون موفقة»، مؤكدة أن جميع المجالات الفنية تحتاج إلى اهتمام أكبر من المجتمع، فالثقافة العامة لا تعطي للفن مكانته، وأن الفنان شخص حالم، بعيداً عن هموم المجتمع ومشكلاته. وعن إقامة معرضها الأول في صالة نادي الفنون، قالت المغيزل إن هذا النادي «هو بيتي، لذا خططت أن تكون البداية فيه ومنه، ثم أنتقل إلى بقية الصالات المحدودة جداً في المنطقة، وأتمنى أن أصل إلى صالات أخرى، فالفنان ينشر فنه أينما بدا له ذلك ممكناً».