قدر متعاملون في سوق النفايات الورقية حجم إنتاج الأحساء من هذه النفايات بين 4000 – 4500 طن سنوياً، في الوقت الذي انخفض فيه سعر الطن الواحد إلى 200 ريال، بعد أن بلغ 600 ريال في وقت سابق. وأرجعوا ذلك إلى «دخول العمالة السائبة، في جمع النفايات الورقية، أو سرقتها من صناديق الجمعيات الخيرية، المخصصة لجمع الكراتين والأوراق المستهلكة». الوعي بقيمة النفايات وأكد مدير مصانع «تدوير النفايات الورقية» في الأحساء، عبدالعزيز الجعفري، أن «المساحة التي تشغلها الأحساء من خارطة المملكة، تؤهلها لأن تسهم -وبشكل جيد- في سد حاجة السوق من النفايات الورقية، وإعادة تدويرها»، مشيراً إلى أن «الإحصاءات الأخيرة، التي أعدتها مصانع تدوير الورق في الأحساء، أكدت أن المحافظة تنتج ما بين 4000 – 4500 طن سنوياً»، لافتاً إلى الوعي بقيمة النفايات الورقية وفائدتها، من قبل المؤسسات والمواطنين والمقيمين، في رمي الأوراق المستهلكة في الصناديق المخصصة لها.
تراجع حجم المبيعات وعن أسعار بيع النفايات الورقية، قال الجعفري ل»الشرق» إن سوق النفايات الورقية «تخضع لمتغيرات السوق العالمية، من حيث الارتفاع والانخفاض»، منوهاً إلى أن الأسعار في الوقت الحالي متدنية جداً؛ حيث انخفض سعر طن نفايات الورق إلى 200 ريال، بعد أن بلغ سعره قبل عامين 600 ريال». وعن تجربة مصانع تدوير النفايات الورقية، في التعاون مع الجمعيات الخيرية، قال «تجربة إيجابية ومفيدة للجانبين»، مشيراً إلى أن ذلك التعاون أصبح يغطي جزءاً كبيراً من احتياجات المصانع. وأكد مدير مؤسسة الطريفي للمقاولات، يوسف الطريفي، أن «حجم المبيعات الشهرية من نفايات الورق والكرتون، التي كانت حتى وقت قريب تصل إلى 150 و200 ألف ريال، بدأت تقل تدريجياً؛ بسبب تشديد الأمانة على شروط الاستفادة من النفايات الورقية وتدويرها»، مشيراً إلى أن منتجات تدوير نفايات الورق قادرة على سد احتياجات السوق المحلية للورق بشكل كبير، مستدلاً بذلك على انخفاض الأسعار، الذي يؤكد على أن المملكة حققت اكتفاءها من حاجتها للأوراق من خلال السوق المحلية، الذي تشكل الأحساء جزءاً كبيراً منها، باعتبارها تشغل ربع مساحة المملكة.
عوائد النفايات مهمة من جانبه، وصف مدير فرع جمعية البر بمركز الشَّعبة بمدينة المبرز، علي البشر، تجربة التعاون مع مصانع تدوير النفايات الورقية، بأنها ناجحة ومثمرة، مفيداً أن «التعاون يتم مع ثلاث شركات، وهي «شركة الغدير»، و»شركة الجعفري»، و»الشركة العربية»، لافتاً إلى أن عوائد النفايات الورقية يشكّل عائداً جيداً لميزانية «المركز»، منوهاً إلى أن دخول العمالة السائبة في جمع النفايات من الصناديق المخصصة، يؤثر سلباً في نسبة تلك العوائد، التي يجعلها تتفاوت بين شهر وآخر.