الدرباوية مدرسة في الفكر والسلوك وهي متفشية لدى جيل جديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والثلاثين. لا أعرف عنها إلا القليل بسبب طبيعة أفرادها وطبيعة تكوينها، وهي عموماً ظاهرة اجتماعية تشكل أساليب للتفكير وقوالب للعمل، وترسم السلوكيات الملزمة للأفراد شاؤوا أو لم يشاؤوا في كل تفصيل كبير أو صغير يمس حركة وتوجه منتسبيها، وحسب ما يقرر علماء الاجتماع في دراستهم لمختلف الظواهر فإن لها كغيرها مشيئتها وخارجيتها وموضوعيتها كما تمتاز بأنها ملزمة أي أنها مزودة بصفة الجد والالتزام. عرفت عنها بالصدفة بعد أن شاع أن أفرادها هم الذين طاردوا مركبة المرور وصدموها وتحدوا حضورها الرمزي. الدرباوية حسب إفادات بعض منتسبيها وبعض المعلومات المتوفرة عنها في النت: التزام الفرد بمجموعة لها لباسها وقاموسها وطقوسها. يرتدي أفرادها الثوب الكويتي الواسع والغترة الشبيهة بالكوفية الفلسطينية، ويشربون مشروبا غازيا معينا (الحمضيات) وبيدهم في أغلب الأحيان وجبة وتسلية الدرباوي الخاصة (فصفص). يستخدم أعضاؤها مصطلحات تخصهم ومفردات معينة تطبع عباراتهم. البلاك بيري يصدر لهم المعلومات ويعلمهم مناسك الانتساب ويجمعهم في مناسبات التفجير (مصطلح يعني التفحيط حتى تنفجر الإطارات). للمفجر معاون ويجلس معه أو خلفه المعززون (أفراد مهمتهم التشجيع بعبارات تكاد تكون محددة) وغاية الفريق رفع روح المفجر المعنوية. تقسيم المناسبات يأخذ شكلا قبليا حيث تحضر كل قبيلة أو مجموعة في يوم محدد، والبلاك بيري يحدد المكان والتاريخ وطبيعة المهمات والالتزام نموذجي في أغلب الحالات. الظاهرة لافتة وتستوجب الدراسة ولا أعلم إن كانت خاصة بالطائف أو لها امتدادات في مدن أو محافظات أخرى.