اكتبوا عن "الدرباوية" كان ذلك طلب فارس كساب الشمري الطالب بالمرحلة الثانوية، من "الوطن" عندما التقيناه في أحد المهرجانات السياحية في حائل، وأضاف أن "الدرباوية" اختصار ل"درب الخطر"، وهم مجموعة من الشباب يهوون قيادة السيارات بتهور، مشيرا إلى أن هذه الهواية انتشرت بشكل لافت بين أوساط الشباب، وأن مظهر مجموعتهم، ومركباتهم، ومشروبهم الغازي، ولونهم وشعارهم موحد. وذكر فارس أنهم يتواصلون إليكترونيا عبر موقع على شبكة الإنترنت وأجهزة التواصل الاجتماعي منها البلاك بيري، ويجتمعون في بعض المواقع لممارسة التفحيط، ومن أشهر ساحاتهم حاليا الساحة المعروفة ب "تكساس " بمحافظة حفر الباطن. وأضاف أن "الدرباوية يتميزون باللون البرتقالي، وأيضا بشعرهم الطويل، ولبس الشماغ دون عقال، واتباع استايل الثمانينات في الزي، وهذه من شروط الالتحاق ب "درب الخطر"، إضافة إلى سمات أخرى هي اقتناء سيارة خاصة يعرف بها المجموعة "الداتسون" مع إجراء بعض التعديلات، وأهمها إطفاء أحد الأنوار الأمامية، ووضع شعار موقع الدرباوية، ومشروبهم الغازي، وأبياتهم الشعرية المفضلة على خلفية السيارة". وأوضح فارس أن "الدرباوية يعرفون بعضهم بعضا في كل منطقة، من خلال تجمعاتهم الأسبوعية في ساحات "النصب" للاستعراض والتباهي أمام أقرانهم ومتابعيهم، وبعد عمليات الاستعراض يقوم الدرباوية "بالتفجير" وهو نوع من التفحيط يعرف به الدرباوي، وهو الدوران بالسيارة إلى أن تتلف الإطارات، ويتم ذلك وسط تجمع جماهيري". "الوطن" تواصلت مع مؤسس منتدى وموقع "درب الخطر" على شبكة الإنترنت، ولكنه فضل الإفصاح عن اسمه الأول فقط، وهو "براك"، وقال إن "الموقع تم تأسيسه في أواخر عام 2006، وتم تخصيصه للسيارات المعدلة، حيث كان بعض أعضاء المنتدى يغطون فيه التجمعات الشبابية التي تهتم بتعديل السيارات، ثم بدأ المنتدى في التوسع ليشمل جميع ما يخص الشاب على مستوى المملكة، والخليج. وشدد براك على أنه يتبرأ من "الدرباوية " ممن يقوم بطلاء سياراتهم، أو التفحيط بالتفجير، وهم كما قال لا يتبعون رواد الموقع، ووصفهم بالفئة الشاذة عن نشاط الموقع الرئيس. وأوضح أن "مجموعة "درب الخطر" تطمح إلى أن يكون المنتدى صوت الشباب المسموع، مشيرا إلى أن المنتدى تبنى كثيرا من المطالبات التي تخص الشباب وآخرها المطالبة بافتتاح حلبة سباقات حرة في الكويت، وفعلا قامت الجهات المختصة بالتجاوب معنا، كما نطمح بافتتاح أول حلبة ل"الدرفت الحر" في السعودية". ومن جهته أعلن مرور حائل مطلع شهر يوليو الحالي الرفع لإمارة المنطقة بتطبيق العقوبات المشددة، ومصادرة سيارات بحق 6 مفحطين في منطقة حائل الذين تكرر منهم التفحيط 3 مرات. وذكر بيان صحفى صادر عن المرور أن العقوبات تتحدد حسب عدد المرات، فالمرة الأولى حجز المركبة 15 يوما، مع غرامة مالية قدرها ألف ريال، إضافة إلى إيقاف الشخص 10 أيام، وفي المرة الثانية يتم حجز المركبة مدة شهر كامل، وفرض غرامة مالية 1500 ريال، وإيقاف الشخص عشرين يوما، أما في المرة الثالثة فيتم توقيع غرامة مالية 2000 ريال، مع حجز المركبة، إضافة إلى الرفع إلى الحاكم الإداري لطلب مصادرة المركبة، أو تغريمه بدفع قيمة المثل مع طلب تشديد العقوبة عليه. ومن جهته بين الناطق الإعلامي بإدارة مرور حائل بندر الحربي "من يقوم بهذه التجمعات داخل الأحياء السكنية، ويسبب إزعاجا للسكان يتم تطبيق الأنظمة والقوانين بحقه، وذلك بحجز مركبته لمدة معينة، وتحرر بحقه مخالفة مرورية.