لم يكن غريباً أن يفوز (الهلال) في الديربي، فهذا هو المعتاد والطبيعي خلال المواسم الماضية. وبالتالي فإن مباراة (النصر) و(الهلال) لا يمكن تصنيفها كديربي مثير نظراً لأن نتيجته معروفة سلفاً! أشدت مراراً -هنا- بمدرب (النصر) الكولمبي ماتورانا، وبالمحترف الأرجنتيني مانسو، لكن لابد من الاعتراف بأن الهزيمة النصراوية مرت عبرهما. ماتورانا قال عن مانسو إنه أفضل لاعب أشرف عليه في تاريخه الرياضي الطويل، إذن فنحن أمام مدرب معجب بلاعبه، وهذا الإعجاب قد يمنعه من التوظيف السليم أو القراءة الصحيحة لظروف اللاعب. قام ماتورانا في الشوط الثاني بسحب عبده عطيف، بينما كان الأفضل أن يسحب مانسو ويزج بدلا منه بعبدالرحمن القحطاني. مانسو لاعب مناسب لخطة 4-5-1، أو 4-4-2 بمحور واحد، شريطة تخفيف وزنه. الديربي أثبت نظريتي بأن (ماتورانا) سيقدم فريقاً محترماً، لكنه لن يحقق أي بطولة هذا الموسم، وأفضل احتمالات (النصر) -هذا العام- أن ينافس على بطولات النفس القصير. أما الدوري فترقبوا هزائم شبه مضمونة للفريق أمام (الاتحاد) و(الهلال) و(الأهلي)، وستكون -على الأرجح- المباريات الندية للفريق النصراوي أمام (الفتح) و(هجر) و(الاتفاق). على جماهير (النصر) أن تفكر في البطولات في الموسم المقبل، هذا هو السياق الطبيعي والمنطقي. إذا كان نجم (الهلال) الأوحد في الديربي هو ياسر الشهراني رغم تألق الهداف البرازيلي (لوبيز)، فإن نجم (النصر) الأوحد -في المباراة- هو حسني عبد ربه الذي لم يلعب!