هددت طالبات مدرسة البديع والقرفي المتوسطة والثانوية بمنطقة جازان باستمرارهن في الغياب وإضرابهن عن الدراسة حتى يتم نقلهن إلى المبنى الحكومي، ويأتي ذلك بعد أن شهدت مدرسة البديع والقرفي المتوسطة والثانوية للبنات غيابا جماعيا للطالبات يوم أمس ولم يحضر للدوام أول أيام العام الدراسي الجديد سوى 15 طالبة من بين 650 طالبة. وأرسلت إدارة التربية والتعليم بجازان مشرفات تربويات للمدرسة للتحقيق في قضية غياب الطالبات مع منسوبات المدرسة من معلمات وإداريات. ومن جانبهن أكدت أمهات بعض الطالبات أنهن غير راضيات عن تجاهل المسؤولين في التعليم عن بقاء بناتهن في مبنى مستأجر يشتكين من أضراره ومخاطره رغم الانتهاء من المبنى الحكومي والذي كن بانتظاره منذ زمن، كما رفض الكثير من الأمهات طلب المشرفات التربويات بالضغط على بناتهن من أجل الدوام. من جهة أخرى أشارت مصادر خاصة ل»الشرق» أن مستودع الكتب الدراسية في مدرسة البديع والقرفي المتوسطة والثانوية للبنات كما هي ما يؤكد عدم حضور الطالبات لدوام أمس وتنفيذ إضرابهن وغيابهن الجماعي بعد أن استخدمن منذ أيام وسائل التقنية والتواصل الاجتماعي والمنتديات وأرسلن رسائل إنذار للمسؤولين بأنهن سيلجأن إلى الغياب إن لم تتحقق مطالبهن فيما يتعلق بنقلهن إلى المبنى الجديد لأنهن تحملن الكثير من الوعود وانتظرن سنوات في مبنى يهدد أرواحهن كل يوم. وكانت «الشرق» نشرت في عددها رقم (271) الصادر يوم الجمعة 31/8/2012م قضية غضب طالبات البديع والقرفي من تعليم جازان والذي قطع وعده عنهن وأبقاهن في مبناهن المستأجر تاركا إياهن يصارعن معاناتهن داخل فصول ضيقة لا تفي بأعدادهن الكبيرة ووصول المياه من الحمامات إلى الفصول الدراسية كما يفتقر المبنى إلى وسائل السلامة ومخارج الطوارئ وتكرار عمليات الإخلاء ما بين فترة وأخرى. من جانب آخر رفضت إدارة التربية والتعليم بجازان تحديد موعد انتقال الطالبات إلى المبنى الجديد ، وقال مدير الإعلام التربوي محمد الرياني إنه سيتم النقل إلى المبنى الجديد خلال الأيام القريبة المقبلة بعد الانتهاء من إجراءات التسليم وسيتم التحقيق في موضوع الغياب.