ما يحدث للخليجيين على وجه الخصوص من حالات اختطاف مروعة وجرائم سرقة متنوعة من عصابات في بعض الدول العربية ، مرجعه شيء واحد وهو الدافع الرئيس لارتكاب هذه الحوادث المفجعة ، هذا السبب هو صورة الإنسان الخليجي في أذهان تلك العصابات كبنك مركزي متجول، مما ترك انطباعا لديهم حين يرون أي خليجي أنه بنك فتأمرهم نفوسهم الضعيفة ب ( اختطف أو اسرق خليجي وادفن فقرك ) فصورة حياة الإنسان الخليجي عند كثير من الناس كما لو كان يعيش في جنة الخلد لا في الدنيا، و هذه الصورة للخليجي تبرزها بعض الدراما الخليجية الركيكة . دراما عجيبة غريبة تتكلم عن أناس يعيشون في أبراج عاجية لهم عالمهم الخاص من الثراء والبذخ وتجارات هنا وهناك ، وطائرات خاصة، وورثة يتقاسمون ملايين الأموال بعد موت عائلهم ويسكنون قصورا مرصعة بالرخام وما غلي ثمنه من الأثاث والزينة، وابن هذه العائلة الثرية سيتزوج بابنة تلك الأخرى التي لا تقل عنها ثراء، فكلتا العائلتين من الطبقة الراقية ، حياة لم يعشها حتى أثرياء الألفية الثانية. دراما فاشلة وتجارية ليس إلا ، في الوقت الذي أصبحت فيه الدراما مرآة تعكس واقع الشعوب أصبحت الدراما الخليجية مجرد (طبل) و بالتالي فإنها ترسخ صورة سلبية عن الخليجي فتجعله يعاني كثيرا من العصابات وغيرهم. نعم فإننا-ولله الحمد- كخليجيين نعيش في رفاهية ورخاء، ولكن يظل الخليجي إنسانا كسائر الناس يعيش في بساطة ،غير تلك الصور التي ترونها في دراما السفاسف .