خرجت من مسلسل "هوامير الصحراء" بعد خلافات شخصية مع منتجي العمل، وصممت على تقديم عمل سعودي وفق خلطة درامية تفوح منها "رائحة الهوامير" وإن من خلال استعمال "توابل فنية" مغايرة، تعتمد الإثارة والبذخ والسهرات والبهرجة والنساء والمبالغة التي كانت السمة الأبرز لمسلسل "الهوامير". ميساء مغربي، إذن، تنتج وتقود بطولة مسلسل اسمه "لعبة المرأة رجل"، مقتبسٌ من رواية للكاتبة السعودية سارة العليوي عن أحداث تدور في مدينة الخبر السعودية وتتحدث عن الطبقة الثرية. صحيحٌ أن فكرة تحويل الرواية إلى مسلسل، التمعت في ذهن ميساء قبل عامين؛ إلا أن هذا الموسم جاء مناسباً لتقدم ميساء مغربي مسلسلها "السعودي" بعد أن قررت أن تكون "النجم الأوحد" في المسلسل الذي يزعم منتجوه أنه مسلسل سعودي، بل ويفاخر مخرجه الأردني أنه سيقدم للدراما السعودية ما تستحق!، ولكن وفق خلطة سيلاحظ الجمهور كيف تكرس الصورة النمطية عن المجتمع السعودي، بأنه مجرد مجتمع مال نفطي لشخوص لاهثة وراء اللذة والمال والنساء. الكاتبة سارة العليوي: المسلسل لم يلتقط «روح روايتي السعودية»! الأنباء تشير إلى أن مسلسل "لعبة المرأة رجل" وضعت له ميزانية ضخمة وصور في مدن عربية وكذلك في سويسرا، ومن خلال طاقم تصوير مزدوج، ولكن السؤال هل سيعبّر هذا العمل عن روح الرواية السعودية للكاتبة سارة العليوي؛ ذهبنا أولاً بالسؤال إلى ميساء مغربي إلا أنها لم ترد على اتصالنا فتوجهنا إلى الكاتبة التي علقت مباشرة ب"لا". مضيفة: "المسلسل الذي اقتبس عن روايتي "لعبة المرأة رجل" يشبهها بنسبة لا تتجاوز ال"50%".. هذا ما تراه سارة العليوي بعد أن حضرت جزءاً من عملية تصوير مسلسل "لعبة المرأة رجل" في دبي وشاركت في المؤتمر الصحفي الذي أقيم هناك. ميساء مغربي وحول الاختلافات بين الرواية وما شاهدته خلال عملية التصوير أشارت سارة العليوي، معلقة: لا أستطيع الحكم الآن لأني شاهدت بعض المشاهد وليس المسلسل كله ولكن بالنسبة لي لم أكن أحب البهرجة كثيراً، نعم روايتي تتحدث عن الطبقة المخملية من خلال تفاصيل تشير إلى أن هذه هي الطبقة المخملية وليس عن طريق القصر والسيارات والبذخ وإنما من خلال تلميحات توحي للقارئ بأن هذه الشخصيات من طبقة معينة"؛ مبررة بأن المسلسل في نهاية المطاف معني بالصورة التي تقدم للمشاهد وليس بالكلمات التي تحاكي الخيال "فهم يقومون بتنفيذ صورة وليس شيئا آخر". سارة العليوي وتعليقاً على ما راج من أن مسلسل "لعبة المرأة" هو عمل درامي سعودي في حين أن لا المخرج ولا الأبطال الرئيسيون ولا المكان ولا السيناريو ولا التصوير تم في السعودية، فكيف يمكن أن يكون عملاً سعودياً؛ أجابت العليوي: "أساس روح العمل سعودي". ولكن هل التقط المسلسل الذي يصور الآن روح العمل السعودي الذي كتبت سارة العليوي قصته، تعلق سارة قائلة: "لا". مؤكدة أهمية وجود المخرج السعودي أو حتى الخليجي في هذا العمل كونه الأقرب لهذه البيئة ولكن في نفس الوقت انتقدت سارة العليوي محافظة المخرج الخليجي الذي يمارس سلطة على المشاهد ويريد أن يظهر هذا ويخفي ذاك. وترى سارة العليوي أن المخرجين العرب الذين يأتون للعمل في الخليج لا يفهمون بيئة الخليج جيداً وإنما يعرفون بيئة محددة هي التي يختلطون معها أو من خلال ما يسمعونه هنا وهناك عن "سهرات" بعض الأثرياء الخليجيين "فيظن المخرج حينها أن الخليجيين كلهم هكذا.. سهرٌ ونساء ومال، ويعمل على تجسيد هذه الصورة النمطية الخاطئة عن المجتمع الخليجي في مسلسلاته". ورفضت مؤلفة رواية "لعبة المرأة رجل" الكاتبة سارة العليوي، أن تقارن قصة روايتها التي تحولت إلى مسلسل يحمل ذات الاسم، بمسلسل "هوامير الصحراء"؛ مؤكدة أن قصة روايتها تتحدث عن حياة شريحة معينة من رجال المال، دون مبالغة. يذكر أن رواية المسلسل طبعت أربع مرات وحققت نسبا عالية في المبيعات وحولت إلى المسلسل الذي سيعرض على قناة أبو ظبي ويشارك فيه: الفنان الكويتي إبراهيم الحربي وشهاب جوهر وشذى سبت وإبراهيم الزدجالي وصاحبة أغنية "يا غبي" ليلى إسكندر.