رحيل القائد الاتحادي محمد نور عن فريقه، الذي أشغل الاتحاديين ومازال، أمر لابد من حسمه، وعدم الحديث عنه طويلاً، حتى بعد إعلان إدارة نادي الاتحاد بقاء اللاعب بشكل رسمي، ورفضها للعرض القطري، هذا إذا ما أراد الاتحاديون البقاء في دائرة المنافسة في الموسم الحالي، فالحديث عن رحيل نور لن يضيف للاتحاديين أي شيء جديد؛ فالفريق لايزال يعاني من سلسلة التفريط في النقاط، وربما على أثر ذلك يبتعد الفريق عن اللحاق بفرق المقدمة في دوري زين للمحترفين. الذين يقولون أن (نور) هو مفتاح الفوز للفريق الاتحادي، هم يلعبون في الوقت بدل الضائع، فنور الذي يبلغ من العمر (32 عاماً)، ليس قادراً في هذه الفترة على تقديم المستويات التي كان يقدمها في السنوات الماضية خلال التسعين دقيقة، التي من خلالها نجح في أن يضع فريقه ضمن مصاف الأندية على مستوى الكرة الآسيوية، وعلى الرغم من ذلك، فمجرد الحديث عن نور ورحيله عن الاتحاد ليس تقليلاً من مشواره الكروي الحافل، والمشهود له بأنه من أبرز النجوم الذين مروا على ناديه الاتحاد والكرة السعودية، وحتى الآسيوية، مسجلاً في الوقت نفسه أرقاماً تضاف إلى رصيده الحافل. إلا أن الاتحاديين في هذه الفترة بدأوا العبث بهذا التاريخ الذي يملكه اللاعب. فرحيل نور أو بقاؤه في الاتحاد يجب ألّا يكون الشغل الشاغل للاتحاديين، وعدم التمسك والإصرار على أن نور هو اللاعب «الأبرز والأجمل والأفضل» في الفريق، فهذه الاعتبارات انتهت منذ زمن طويل، والفريق الاتحادي يملك في صفوفه عدداً من اللاعبين الشباب القادرين على المشاركة مع الفريق الأول، وتقديم كرة القدم الحديثة والجديدة التي تعتمد على اللاعب الجماعي.