التقى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، بوفدٍ إيراني أمس الأحد، في أول ظهور رسمي له منذ أسابيع ليضع حدا لشائعات نشطاء المعارضة بأنه انشقّ عن حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال مراسل صحفي، رأى الوفد الإيراني مع الشرع أمام مكتبه في دمشق: إن نائب الرئيس التقى بوفد برلماني من إيران – حليف الأسد الإقليمي الرئيسي – يرأسه عضو البرلمان البارز علاء الدين بورجردي. ويقول نشطاء معارضون منذ أسابيع: إن الشرع انشقّ وأنه يختبئ في مدينة درعا جنوب البلاد، لكن وكالة الأنباء السورية «سانا» نقلت عنه أمس قوله إنه «يقدّر المواقف الموضوعية لإيران مما يجري في سوريا». من جانبه، أكد المسؤول الإيراني علاء الدين بروجردي، عقب لقائه في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن بلاده تعتبر أمن سوريا من أمنها، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقال بروجردي، وهو رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، إن «إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها»، مضيفا «وعلى هذا الأساس كنا وسنكون إلى جانب الإخوة السوريين». بدوره، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عقب اللقاء، أن دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة إلى حين «تطهير» البلاد من «المجموعات المسلحة» وفق ما أوردته الوكالة الإيرانية. وأشار المعلم، إلى أن الشرط لأي مفاوضات سياسية هو وقف عنف المجموعات المسلحة، وصدور إعلان يتضمن رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا. كما التقى بروجردي بالرئيس السوري الذي قال له: «إن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها مهما كلف الثمن»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأكد الأسد، أن سوريا «ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية لثنيها عن مواقفها»، مشيرا إلى أن «الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن». ورأى «أن ما يجري حاليا من مخطط ليس موجها ضد سوريا فقط وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الأساس فيها»، مشيرا إلى أنه «لذلك تحاول القوى الخارجية استهداف سوريا لاستكمال مخططها في كامل المنطقة». وخلال لقائه الأسد، أشار بروجردي إلى «المصالح المشتركة بين سوريا وإيران»، مجددا تأكيده أن «أمن سوريا هو من أمن إيران».