سجلت صالونات التجميل النسائية بالأحساء في الليالي الأخيرة من الشهر الفضيل، أرقاما قياسية في عدد الزبونات، الذي تجاوز المائة سيدة في الليلة، وشهدت الصالونات التي اضطرت لرفع ساعات العمل حتى ساعات متأخرة من الليل، ازدحاماً كبيراً لأجل لوك العيد الجديد، مما أنعش دخل الصالونات بنسبة 100%، مما دفع بالصالونات إلى تقديم عروض مغرية زادت من التنافس بينها. حيث ذكرت أمجاد السعيد مديرة أحد مشاغل الأحساء، أن الازدحام بلغ الذروة في الليالي الأخيرة من رمضان، إذ تستعد السيدات لاستقبال العيد بلوك جديد، مما دفعها لتشغيل العاملات ساعات إضافية، حتى وقت متأخر من الليل، وأكدت أن العيد موسم يرتفع فيه دخل صالونات التجميل 100%، وتتنافس الصالونات بتقديم أفضل العروض على الصبغات والفرد، والبدكير والمناكير، والحفّ والتشقير، وتخفيضات حمامات الشعر وتنظيف البشرة، كما تحرص المشاغل على الإعلان عن أحدث القصات، والصبغات، طمعا في إرضاء الزبونات وجذبهن، وتحقيق حلم اللوك الجديد لهن. ولا يخلو الأمر من المواقف الطريفة، حيث تروي لنا منيرة محمد عاملة بأحد المشاغل بعض المواقف، فتحكي قصة أمل التي يعشق زوجها شعرها الطويل، الذي كان أهم عوامل إقباله على الزواج منها، لكن إلحاح أمل عليه، دفعه للقبول بقص شعرها، شرط أن تكون القَصة بنفس طوله، ولكن العاملة التي لم تسمع اسم القَصة جيدا، أودت بثلثي شعر أمل، لتخرج من الصالون باكية، منتظرة سيل اللوم والتعنيف الذي ستتلقاه من زوجها. وتقول «بيني» عاملة فلبينية في أحد المشاغل إنهن ومنذ الليلة العشرين من رمضان يضطررن للعمل لساعات إضافية، وكلما اقترب العيد ارتفعت ساعات العمل، حتى تأتي ليلة العيد التي لا تخلو من حوادث عطب، أو احتراق بعض أجهزة «سيشوار» الشعر، وتضيف أن قلة القناعة لدى بعض مالكات الصالونات، التي تدفعهن لاستقبال أعداد كبيرة، والتي لا تتناسب مع الوقت وعدد العاملات، هو السبب وراء الزحام.