لقيت الدعوة التي أطلقها القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني عبر «الشرق» أوائل شهر رمضان التي دعا فيها إلى التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي، تفاعلا كبيرا في الأوساط السياسية والدبلوماسية في اليمن. وقالت مصادر حزبية ل»الشرق» إن سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية تبنوا المبادرة، وناقشوها مع الأطراف اليمنية، خصوصا وإن الفترة المتبقية من عمر المدة الانتقالية غير كافية لإجراء إصلاحات حقيقية تجنب البلاد منزلقات خطيرة تحوم حولها. وأضافت المصادر أن المجتمع الدولي اتفق على تبني خيار التمديد للرئيس هادي لمنحه الفرصة الكاملة لإنجاز مهام موكلة إليه بموجب المبادرة الخليجية. وتم تداول أنباء عن مصادر دبلوماسية غربية في اليمن، أن مجلس الأمن الدولي يدرس قراراً يقضي بتمديد الفترة الانتقالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عامين إضافيين بسبب الأوضاع الراهنة في اليمن، ووجود أطراف تشكل عائقا كبيرا أمام المرحلة الانتقالية. وكان القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني قال ل»الشرق» في أوائل رمضان: إن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه صعوبات كبيرة في مهامه كرئيس تسلم السلطة بعد عام من الصراع السياسي والعسكري، أفرزت اختلالات متعددة في كل مؤسسات الدولة ومرافقها العامة، داعيا إلى تمديد الفترة الرئاسية الممنوحة للرئيس منصور هادي. وقال اليماني إن مدة الفترة الانتقالية المحددة بموجب المبادرة الخليجية بعامين لا تكفي الرئيس هادي لإنجاز ما تضمنته المبادرة وآليتها التنفيذية، ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعديل المبادرة، والتمديد للرئيس هادي فترة إضافية لتمكينه من تحقيق عملية الإصلاح السياسي وإنهاء الاختلالات التي تعيشها كل مؤسسات الدولة.